أعرب قائد المنتخب الإيراني لكرة القدم عن قلقه حيال الأزمة السياسية في بلاده داعيا إلى إحداث تغيير سياسي.
فقبل افتتاح بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر، قال إحسان حاج صافي إن الأوضاع في بلاده "ليست على ما يرام" وإن الإيرانيين "غير سعداء".
كما أعرب المدافع الدولي عن "تعازيه لكل الأسر المكلومة" في وقت تتواصل المظاهرات المعارضة للنظام.
وقال حاج صافي إن كون الفريق الإيراني يخوض مواجهات المونديال الدولي لا يعني أن يكون اللاعبون بمثابة الصوت المعبر عن تطلعات الشعب الإيراني.
وكان القضاء الإيراني استدعى، ثماني شخصيات سينمائية وسياسية ورياضية، اتُهموا بنشر محتوى "استفزازي" دعما لحركة الاحتجاجات في إيران، حسبما أعلنت السلطة القضائية، الأربعاء.
وتشهد إيران موجة احتجاجات إثر وفاة، مهسا أميني، في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق التي اتهمتها بانتهاك قواعد اللباس الصارمة في البلاد.
وقال موقع "ميزان أونلاين"، في وقت متأخر السبت، "عقب تعليقات نُشرت من دون أدلة على الأحداث الأخيرة، ونَشر مواد استفزازية تدعم أعمال الشغب من قبل شخصيات سياسية ومشاهير، تم استدعاء هؤلاء الأشخاص إلى مكتب المدعي العام في طهران السبت للإجابة على (أسئلة) السلطات القضائية".
ومن بين هذه الشخصيات مدرب نادي بيرسيبوليس لكرة القدم، يحيى غول محمدي، والنائبان الإصلاحيان السابقان، محمود صادقي، وباروانيه صلاحشوري.
وتم استدعاء هؤلاء "لتوضيح موقفهم بشأن نشر محتوى غير موثق أو مسيء".
وكان غول محمدي وجه انتقادات حادة الأسبوع الماضي إلى لاعبي المنتخب الوطني لـ"عدم رفع صوت الشعب المقموع إلى آذان السلطات"، بعد لقاء المنتخب الإيراني مع الرئيس، إبراهيم رئيسي.
من جهتهما، أيد النائبان السابقان الحركة الاحتجاجية بشكل علني، خصوصا عبر موقع "تويتر"، ونددا باستخدام الحكومة القوة ضد المتظاهرين.
كذلك، أشار "ميزان أونلاين" إلى أنه تم استدعاء الممثلات، إلناز شاكردوست، وميترا حجار، وباران كوساري، وسيما تيرانداز، وهينغاميه غازياني، لنشرهن "محتوى استفزازيا" غير محدد. ولم تعُد صفحات غول محمدي وكوساري متاحة على إنستغرام، الأحد.
وتشهد إيران موجة من الاحتجاجات منذ أسابيع عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها على يد شرطة الأخلاق بزعم عدم ارتداء الحجاب بالشكل التي تحدده الشريعة.