قتل سبعة أشخاص على الأقل، وأصيب العشرات، في قصف جوي روسي على مدينة خيرسون جنوبي أوكرانيا، بحسب ما قال مسؤولون أوكرانيون.
وتعرضت مبان سكنية وإدارية في المدينة للدمار، بسبب القصف الذي كان كثيفا في مركز المدينة.
وقال الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، إن المناطق المستهدفة، لم يكن فيها مواقع عسكرية.
وحررت القوات الأوكرانية، الشهر الماضي، مدينة خيرسون، العاصمة الإقليمية، الوحيدة التي تمكن الروس من احتلالها، منذ بداية الغزو.
ومنذ تحريرها، تعرضت المدينة لهجمات روسية، من القوات التي تتمركز على الضفة الأخرى من نهر دينيبرو، الذي يمر مجراه في أراضي المدينة.
وأظهرت مقاطع مصورة، حجم الدمار الذي تعرضت له المدينة، وعدة جثث ملقية على الأرض في الشوارع، وبعض السيارات المحترقة، والمباني المدمرة.
ويأتي ذلك بعد 10 أشهر، من بداية الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وكتب زيلينسكي، على حسابه في منصة إنستاغرام، "منصات التواصل الاجتماعي، سوف تصنف هذه الصور في الغالب، على أنها مشاهد حساسة، لكنها ليست كذلك، إنها الحياة الحقيقية لأوكرانيا، والأوكرانيين".
ووصف زيلينسكي، الهجوم بأنه "قتل بهدف التخويف، والمتعة".
وأنكرت روسيا مرات عدة، استهداف المدنيين، في هجماتها.
وفي سياق آخر، قال مسؤولون بريطانيون منذ أيام إن مقاتلي مجموعة فاغنر للمرتزقة الروسية ارتفع عددهم من 1000 إلى ما يقرب من 20 ألف مقاتل في أوكرانيا، في علامة على اعتماد روسيا المتزايد على الشركة العسكرية الخاصة لدعم غزوها.
ويُعتقد على نطاق واسع أن روسيا تعاني لتجنيد مقاتلين والحفاظ على الروح المعنوية لقواتها المسلحة. ويقدر الغرب أن روسيا فقدت عشرات الآلاف من الجنود وأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أطلق حملة تجنيد في سبتمبر/ أيلول الماضي لزيادة عدد المقاتلين.
في غضون ذلك، تعاني روسيا من سلسلة من الانتكاسات في ساحة المعركة، ويعتقد المسؤولون البريطانيون أن روسيا تتجه إلى مجموعة فاغنر نتيجة لذلك.
وتعمل الشركة العسكرية الخاصة الآن بنشاط على تعزيز دورها في الحرب. ولكن حتى الآن، يبدو أنها ليست رهيبة كما يعتقد الكثيرون.
واطلعت بي بي سي على معلومات من مسؤولين بريطانيين يتابعون أنشطة مجموعة فاغنر. ويقول المسؤولون إن المجموعة تلعب الآن دورًا بارزًا في الحرب في أوكرانيا، لكنهم يضيفون أن فاغنر تولي أهمية "للجودة على حساب الكمية"، وتواجه الآن نفس التحديات والخسائر في ساحة المعركة مثل الجيش الروسي الأوسع.
*بي بي سي