عربي استعادته قبيلتُه مقابل تيس وآخر أبطل صلاة الرشيد بالضحك.. تعرف على ثقافة الفكاهة في تراث المسلمين
- الجزيرة نت الثلاثاء, 31 ديسمبر, 2019 - 09:53 مساءً
عربي استعادته قبيلتُه مقابل تيس وآخر أبطل صلاة الرشيد بالضحك.. تعرف على ثقافة الفكاهة في تراث المسلمين

[ عرف المجتمع العربي في الجاهلية ثقافة الفكاهة وحفظت لنا كتب الأدب طائفة من قصصهم في ذلك ]

للضحك والفكاهة في التراث العربي تاريخ حافل منذ ما قبل الإسلام؛ ذلك أن الضحك والبكاء صنوان قد غُرسا في أعماق الإنسان، وقد أجلى القرآن الكريم هذه الحقيقة حين بيّن أنها من دلائل عظمة الخالق جلّ وعلا؛ إذ قال: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا). وقد قال الجاحظ (ت 255هـ) –في كتابه ‘البخلاء‘- معلّقا على هذه الآية الكريمة بذكائه المعهود: "فوضع الضحك بحذاء الحياة، ووضع البكاء بحذاء الموت"؛ فكأنما الضحك حياة، والبكاء موت.

 

فالضحك عنوان الحياة، وقد أشار كثير من الفلاسفة لهذه الحقيقة عندما عرّف بعضهم الإنسان بأنه "حيوان يضحكُ ويُضحِكُ معًا"؛ فكيف عبّر المسلمون عن طبائع الضحك والفكاهة لديهم حتى صارت "صنعة" مجتمعية؟ وكيف تنوّع تراثهم في المضاحك إلى الحد الذي يمكن وصفه بالمذهل؟ وكيف رأى مؤرخو الثقافة المجتمعية هذه الظاهرة فدّونوا عنها؟ ذلك ما سنقف معه في هذا المقال.

 

تابعنا في :

التعليقات