كتاب خليجيون: الحوثي والمخلوع أهدروا الهدنة وفشلها يثير الشبهات
- خاص الثلاثاء, 25 أكتوبر, 2016 - 07:54 مساءً
كتاب خليجيون: الحوثي والمخلوع أهدروا الهدنة وفشلها يثير الشبهات

[ مليشيات الحوثي - ارشيف ]

انتقد كتاب خليجيون مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، اختراقها للهدن، وتضييعهم لنوافذ الفرص التي تفتح أمامهم، واصفين تصرفات المليشيات بالساذجة.
 
وقال الكاتب، حمد الكعبي، في مقال نشرته صحيفة "الاتحاد" الإماراتية، فرصة تلو الأخرى تضيع من بين أيدي الحوثيين والانقلابيين، كان في مقدورهم الاستفادة من نوافذ الفرص التي تفتحها أمامهم، ولكنهم بخفة وسفَه فرّطوا في كل ذلك بسذاجتهم وخروقاتهم للهدن وبالتمادي الآثم في القصف بالصواريخ على المدنيين العزل، وفرض الحصار الجائر على أبناء الشعب اليمني الكريم.
 
وتساءل الكاتب قائلا: ماذا بعد أيها الانقلابيون؟ مضيفا: ربما يظن البعض أن الفرص التي تمنحها الحكومة الشرعية في اليمن للانقلابيين بوقف إطلاق النار علامة ضعف أو تراجع،مشيرا إلى أن سبب ذلك هو السعي لتوصيل المساعدات والمواد الأساسية اللازمة للشعب اليمني.
 
وأشار الكاتب الكعبي إلى أن الحوثيين لا عهد لهم، ولا يراعون إلاً ولا ذمة، لافتا إلى أنهم في كل يوم يغدرون، وينكثون الوعود والعهود، وفي ذات الوقت يخسرون ويتراجعون عما كانوا عليه، ويلجؤون إلى الأساليب القذرة في الاستئساد على المدنيين اليمنيين العزل، من خلال التعذيب والقهر والخطف للشباب، مؤكد أن الانقلبيين يردوا استغلال حالة الحرب وتطويل زمنها.
 
من جانبه أنتقد الكاتب، محمد حسن الحربي، دعوة المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، لتمديد الهدنة مشيرا إلى فشل الهدنة في الساعات الأولى من اليوم الأول.
 
وقال الكاتب الحربي، في مقال نشرته صحيفة "الاتحاد" الاماراتية، الفشل في الساعات الأولى من اليوم الأول، كان النتيجة الأوضح للهدنة في اليمن، ورغم ذلك، يلحّ بصورة غير عادية على تجديدها المندوب الأممي أحمد ولد الشيخ، فهل هنالك قصة ترويجية (جديدة) ومختلفة، يحملها في جعبته هذه المرة، ويريد لها مستمعين أكثر في الحكومة الشرعية لليمن، وبين أعضاء قوات التحالف العربي؟
 
وأضاف "الحربي" معلوم أنه حينما تفشل الهُدن، الواحدة تلو الأخرى وبوقت قياسي، فإن على الشخص المسؤول طرح السؤال: أين الخلل؟ وكيف يمكن معالجته؟، وذلك قبل السعي إلى إطلاق مبادرة جديدة أخرى باتجاه الصلح والتفاوض، يكون احتمال فشلها وارداً جداً أو يبقى غامضاً.
 
وتابع الكاتب الحربي قائلا:  يصعب على المرء تفهّم أن الحوثيين والمخلوع صالح مؤهلان للمطالبة بالهدنة وتطبيقها على الأرض، والسبب أنهما ليسا دولة لها اسمها ومكانتها وتمثيلها لنفسها. مشيرا إلى أنهم أشبه ما يكونوا بالعصابات المنفلتة من كل قيمة إنسانية.لافتا إلى أنهم يعلمون أنهم ذاهبون إلى ما يشبه الانتحار السياسي.
 
وتساءل الحربي قائلا: كيف يجري السعي إلى اتفاق حول هدنة بين حكومة شرعية تحترم نفسها، وتراقبها الأسرة الدولية، وبين ما يشبه العصابات المنفلتة من كل صواب؟ من يضمن أي هدنة بين هذين الطرفين؟
 
وأشار إلى أن مليشيات الحوثي والمخلوع صالح، تستثمر الهدنة، مضيفا: فالهدنة تجعلهم يأخذون نفَساً كما يقال بالدارجة، ويعيدون انتشارهم، ويتفقدون أحوالهم ويلملمون فلولهم، استعداداً ليوم آخر مليء بالدم والقتل والتدمير.
 
وقال الكاتب الاماراتي الحربي إن على المندوب الأممي معرفة حقيقة، هي أن التعامل مع الحوثيين والمخلوع صالح بهذه الطريقة ذاتها، سيطيل من عمر الأزمة اليمنية وسيكون الخاسر الوحيد فيها هو المواطن اليمني.


التعليقات