ألغام الحوثي في اليمن.. "جرائم حرب" ضد المدنيين
- الشرق الأوسط الثلاثاء, 14 فبراير, 2017 - 09:17 صباحاً
ألغام الحوثي في اليمن..

[ أودت ألغام الحوثيين بحياة الكثير من الأبرياء وحالت دون عودتهم لمنازلهم (أرشيف) ]

عمدت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح إلى زرع المناطق التي يخسرونها في الحرب بالألغام التي أودت بحياة الكثير من المدنيين وإصابة عدد منهم بإصابات بليغة وشكلت لديهم إعاقات دائمة.

وتشكل قضية زراعة الألغام المضادة للأفراد في اليمن تحدًيا كبيرا أمام الحكومة اليمنية٬ وذلك بعد أن زرع الحوثيون في جميع المحافظات التي طردوا منها آلاف الألغام بأنواعها (مضاد المدرعات أو الأفراد) أودت بحياة الكثير من الأبرياء وحالت دون عودة الذين شردوا على يد الانقلابين من قراهم بسبب تطويقها بزراعة الألغام المحظورة دولًيا.

ووفق تقارير منظمات دولية ومحلية يمنية٬ فإن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح متورطة بشكل مباشر في انتهاك قوانين الحرب عبر زرع ألغام مضادة للأفراد٬ التي تسببت في مقتل عشرات المدنيين٬ وحرمان الكثير من الأهالي الذين شردتهم الصراعات الدامية مع الانقلاب من العودة إلى قراهم بعد أن تعطلت الطرق المؤدية إليها بسبب انتشار ألغام الحوثي والمخلوع صالح٬ التي لا تميز بين ضحاياها ولا يبطل مفعولها بمرور الوقت.

وتنتشر ألغام الحوثيين في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية (عدن وأبين ومأرب ولحج وتعز) منذ بداية انقلابهم على الحكومة الشرعية ٬ الأمر الذي تنظر إليه دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن٬ ودول المنطقة والعالم٬ بعين الاهتمام البالغ٬ وتدعو كافة المنظمات الدولية والإقليمية كافة٬ والمعنية بنزع الألغام وعلاج ضحاياها وتأهيلهم٬ إلى تكثيف جهودها ومبادراتها في اليمن.

وتعمل قوات دعم الشرعية في اليمن على مساعدة الجيش الوطني لتطهير المواقع التي استهدفها الحوثيون بزراعة الألغام المضادة للأفراد٬ وتأمين الطرق التي عمدوا إلى الانتقام من المستفيدين منها عبر زرعها بعشرات الألغام المضادة للأفراد.

وفي ظل افتقار اليمن إلى موظفين مجهزين ومدربين للقيام بمسح منهجي لإزالة الألغام والمتفجرات التي خلفتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح٬ رغم دعم التحالف المتمثل في توفير عدد من كاسحات الألغام٬ تبدو القضية واحدة من التحديات الكبرى التي تواجه اليمن حكومة وشعًبا.

وقالت منظمة حكومية إن الألغام الأرضية تسببت حتى الآن في مقتل 18 شخصا على الأقل٬ وإصابة أكثر من 39 آخرين في مناطق في محافظة تعز٬ بين مايو/أيار 2015 وأبريل/نيسان 2016.

وقال موظفون طبيون ويمنيون يعملون في إزالة الألغام، بحسب تقرير هيومن رايتس ووتش، إن العدد الحقيقي لضحايا الألغام في تعز أعلى من ذلك بكثير.

وفي يوني/حزيران 2016 قال طبيب إنه عالج أكثر من 50 شخصا في تعز بترت إحدى أطرافهم منذ أبريل/نيسان ٬2016 ويعتقد أنهم أصيبوا بألغام أرضية.
 
 


التعليقات