[ عائلة تعيش في ظروف صعبة بأحد المخيمات قرب صنعاء (رويترز) ]
طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ستيفن أوبراين أطراف القتال في اليمن بتيسير إيصال المساعدات لتفادي حدوث مجاعة، كما أكد المدير الإقليمي للشرق الأوسط بالصليب الأحمر روبرت مارديني أن احتياطيات الغذاء باليمن لا تكفي أكثر من أربعة أشهر، مما يقربه من شفا المجاعة.
وقال أوبراين مساء أمس الاثنين في مقر الحكومة بعدن إن الأمم المتحدة دعت المانحين الدوليين إلى زيادة مساعداتهم، لكن على اليمنيين ضمان أن تصل تلك المساعدات إلى نحو سبعة ملايين شخص يواجهون نقصا حادا في الغذاء، محذرا من "خطر جسيم في ما يتعلق بالمجاعة".
وأضاف للصحفيين أنه "ينبغي على الطرفين المتحاربين مواصلة السماح بدخول المساعدات، وهذا أيضا يعني الدخول إلى الموانئ حتى تصل الواردات المطلوبة إلى اليمن".
من جهته، أبدى مارديني قلقه بشأن مصير خمسمئة ألف شخص في ميناء الحديدة، مع تحرك الصراع شمالا على الساحل البحر الأحمر.
وقال للصحفيين في جنيف بعد عودته من اليمن إن خط المساعدات الحيوي الذي يمر عبر الحديدة وموانئ أخرى بدأ يقطع، وتابع "إذا حدث ذلك فإنه سيضيف بالطبع عبئا ضخما على مساحة كبيرة من الأراضي اليمنية يعيش فيها ملايين البشر".
وأضاف مارديني أن هناك احتياطيات غذائية تكفي شهرين أو ثلاثة أو أربعة أشهر فقط، لكن هناك حاجة ملحة لإعادة التزود بالإمدادات.
وطلبت الأمم المتحدة مؤخرا جمع ما يصل إلى 2.1 مليار دولار لتوفير الغذاء والمعونات الحيوية باليمن، وقالت إن اقتصاد اليمن ومؤسساته في سبيلها للانهيار بعد تدمير بنيته التحتي