[ واشنطن تايمز: السلاح يثير المخاوف ]
أفاد تقرير صحفي بأن جماعة الحوثي المدعومة من إيران تستخدم سلاحا جديدا يثير المخاوف من هجمات بحرية قد يشنها مقاتلوها على الجيش اليمني والسفن التجارية في المنطقة.
ونسبت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية في تقرير بعددها الصادر أمس الخميس، إلى مسؤول عسكري قوله إن السلاح الجديد عبارة عن زورق صغير مشحون بالمتفجرات يُتحكم فيه عن بعد.
ولا يُعرف عدد هذه الزوارق التي أطلقت عليها الصحيفة اسم "زوارق بلا ربان"، لكن الاعتقاد السائد أن لدى الحوثيين عددا كافيا منها لتهديد مرور السفن عبر المضايق البحرية الإستراتيجية قبالة السواحل اليمنية.
وذكرت الصحيفة أن لدى البحرية الأمريكية صورا لهذه الزوارق "الفتاكة"، لكن المسؤولين رفضوا طلبا بنشرها.
وكانت أول مرة تُكتشف فيها هذه الزوارق عندما استُخدم أحدها في الهجوم على فرقاطة سعودية في عرض البحر الأحمر يوم 30 يناير الماضي.
وتدعم إيران جماعة الحوثي في إطار إستراتيجيتها الرامية إلى تطويق المملكة العربية السعودية والسيطرة في نهاية المطاف على شبه الجزيرة العربية، حسبما تقول واشنطن تايمز.
ومن ضمن الأهداف الإستراتيجية للإيرانيين، التحكم في مضيق باب المندب على الطرف الجنوبي للبحر الأحمر الذي يُعد ممرا حيويا للسفن التجارية.
وقال الأميرال كيفن دونيغان قائد الأسطول الأمريكي الخامس ومقره البحرين، إن أي تقييد للملاحة البحرية عبر المضيق من شأنه تقويض الاقتصاد الإقليمي والعالمي، مضيفا أن القلق الأكبر يكمن في أن "أسلحة الدول" باتت في أيدي جماعات منفردة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الصين تعكف هي الأخرى على إقامة قاعدة عسكرية قرب باب المندب عند مشارف القرن الأفريقي في جيبوتي.
كما أن المخابرات الأمريكية رصدت مؤخرا نشاطات عسكرية روسية في غرب مصر، بما في ذلك نشرها طائرات مسيرة وقوات.
واعتبرت واشنطن تايمز هذا التطور مؤشرا جديدا يؤكد أن حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي بدأت تتوجه نحو موسكو بعد عقود من الاعتماد على الدعم العسكري الأمريكي.