محافظ تعز يرفض خروج أبو العباس والجدل يشتعل في تعز
- خاص الأحد, 26 أغسطس, 2018 - 08:39 مساءً
محافظ تعز يرفض خروج أبو العباس والجدل يشتعل في تعز

[ كتائب أبو العباس في تعز ]

رفض محافظ محافظة تعز أمين أحمد محمود قرار مغادرة كتائب أبي العباس المدعومة من الإمارات العربية المتحدة من مدينة تعز.
 
وطالب محافظ تعز أبي العباس المدرج على على لوائح الإرهاب بالتراجع الفوري عن قرار خروجه من مدينة تعز، ومواصلة جهود عملية تطبيع الحياة داخل المدينة.
 
وتعهد محافظ محافظة تعز بتوفير الحماية والدعم لأبي العباس وكتائبه والعمل على تطبيع الأوضاع في المدينة بحسب بيان المحافظ.
 
ودعا المحافظ مكونات الجيش الوطني إلى توحيد الصفوف ومواصلة استكمال عملية تحرير محافظة تعز من مليشيا الحوثي الانقلابية.
 
وكان أبو العباس دعا أفراد وقيادات كتائبه للخروج من مدينة تعز مطالباً الحكومة الشرعية والسلطة المحلية بتوفير وسائل نقل وتسهيل وتأمين خروجهم إلى منطقة لم يحددها.
 
وأثار بيان نداء أبي العباس إلى جميع قادة وأفراد كتائبة نيته الخروج نهائيا من مدينة تعز جدلاً واسعاً، وموضع تساؤلات كثيرة، والذي جاء بعد أن أجبرت اللجنة الرئاسية المكلفة من رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي كتائب أبي العباس، على تسليم المواقع والمقرات الخاضعة لسيطرتها شرق وجنوب مدينة تعز بموجب اتفاق رئاسي.
 
وبعد سيطرة قوات الجيش الوطني والأمن على عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها كتائب أبي العباس جعل أبي العباس حزب التجمع اليمني للإصلاح السبب الرئيسي في قرار خروجه مع أفراده من مدينة تعز نهائيا مع عائلاتهم قائلا إن هناك تضيقل وحصارا عليه ومطاردة عناصره.
 
ويعرف أبي العباس، بـ"ولائه للإمارات"، وتم إدراجه في قائمة ممولي الإرهاب، الصادرة عن الولايات المتحدة ودول الخليج، في أكتوبر من العام الماضي.
 
وظهر "أبي العباس" الذي  وضعته الخزانة الأمريكية ضمن قائمة الإرهاب، جراء مداخلة هاتفية عبر برنامج "اليمن في أسبوع" بثته قناة أبوظبي، الجمعة الماضية : " متهما اللواء 22 ميكا بعدم تسليم المقرات الحكومية للجنة الرئاسية كما اتهم قوات وصفها بالموالية لحزب الإصلاح في إشارة منه إلى الحملة الأمنية وقوات الجيش التي  داهمت مواقع تابعة لمسلحين تصفهم  السلطات العسكرية والأمنية بالخارجين عن القانون، بمداهمة مواقعه في الجحملية جنوب شرقي المدينة.
 
وكانت قد شهدت مدينة تعز خلال الفترة الماضية مواجهات عنيفة بين كتائب أبي العباس والحملة الأمنية الهادفة لبسط سيطرة قوات الجيش الوطني والشرطة على أحياء مدينة تعز .
 
وتسبب الإعلان المفاجئ والغامض لأبي العباس بانسحاب كتائبه عددا من التساؤلات مفادها هل انتهت مهمة الكتائب الموكلة لها من قبل داعميها الإمارات ، أم هي تغيرات في موازين القوى لغير صالح الكتائب خصوصا بعد سيطرة قوات الجيش الوطني والأمن على عدد من المناطق التي كانت تسيطر عليها الكتائب.
 
ويتوقع مراقبون أن قرار كتائب أبي العباس المفاجئ بالانسحاب من مدينة تعز هو لإنقاذ أفراده المطلوبين أمنيا والمتهمين باغتيالات جنود بالجيش الوطني، وقيادات اجتماعية وخطباء ودعاة بالمدينة، خاصة بعد تضيق الخناق عليهم من قبل الحملة الأمنية بالإضافة إلى إعاقة عملية تحرير محافظة تعز ، بعد أن تم الإعداد لها وسلمت كل الخطط إلى الرئيس عبدربه منصور هادي ، وتم الموافقة عليها .
 
ويتهم أبي العباس بتوفير غطاء للمطلوبين أمنيا ومتهمين باغتيال أكثر من 250 جندياً من الجيش وموظف الصليب الأحمر حنا لحود وعرقلة مهام الحملة الأمنية، كما يتهم لواء العصبة عناصر كتائب أبي العباس باغتيال قائده العميد رضوان العديني الذي قتل نهاية مايو الفائت.
 
تهرب من تسليم المطلوبين أمنيا
 
وقال القيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح ضياء الحق الأهدل لـ" الموقع بوست " إن الإعلان المفاجئ لقائد كتائب أبو العباس جاء تأكيدا منه لعدم تبعيته للشرعية أو انتمائه للجيش الوطني كما يزعم هو لافتاً إلى أن نشر ذلك إعلاميا دليل أنه يريد إثارة قضية لعلها تجلب له تعاطف لإخراجه من مأزق  الرعاية والحماية للمطلوبين أمنيا ومواجهته للحملة الأمنية وعدم اعترافه بقيادات الجيش الوطني الممثلة لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي .
 
وأضاف الأهدل أن قرار أبي العباس يوحي بحيرة ومأزق ومحاولة هروب وأما بنسبة تحميله حزب الإصلاح مسؤولية ذلك فأمر خالف التوفيق وكشف عن حمق وتزلف  لا يليق به وهي محاولة للاستقواء لكنها لن تكون كذلك فقد أصبح ذلك اسطوانة مشروخة ولم يعد أحد يجهل كذب ذلك.
 
ومن جانبه قال منير المحجري إن من أهم أهداف بيان أبي العباس هو إنقاذ المجرمين المطلوبين أمنياً بعد تضييق الخناق عليهم وحشرهم في نطاق ضيق في المدينة القديمة خصوصاً عادل العزي و حارث العزي و نديم الصنعاني وعصاباتهم .
 
ضحية قوى انتهازية
 
ومن جهته قال توفيق عبدالملك فرحان الحميدي : إن قرار أبي العباس فجأة ودون سابق إنذار أخرجه من زاويته ووقع ضحية قوى انتهازية تحمل أجندات مختلفة سلطت  عليه الأضواء حتى أعمته فأوقعته.
 
وأضاف الحميدي أن أبي العباس كان في عام 2015 يزور قائد المقاومة الشعبية حمود سعيد المنهمك في قضايا جبهات تعز المختلفة وينتظر دوره لطرح همومه على الشيخ ثم ينصرف ، وبشق الأنفس أقنع أبي العباس العميد صادق سرحان باصدار قرار له ليكون عضوا في المجلس العسكري الذي كان يرأسه صادق سرحان .
 
وبحسب الحميدي فأن أبي العباس اتخذ صفة عضو المجلس العسكري صفة يذيل بها مراسلاته لبعض الوقت وتسلطت  عليه أضواء القوى المسكونة بوهم وفوبيا قوى سياسية أخرى مقاومة ،  فوجدت  فيه بغيتها لإيجاد قوى تشق صف المقاومة وتستولي على أرض وجمهور لها .
 
وأشار الحميدي إلى أن تلك القوى شكلت غطاء إعلاميا لكل غزوات أبي العباس ونزواته ومشاكله هنا وهناك  وهو سر حرص الرجل على السيطرة على الجمهوري والجحملية والمربع الأمني وقالها صراحة في تسجيل له في مايو الماضي إذا مدير الأمن والشرطة العسكرية يريدون الدوام في العرضي يتفضلوا بس تحت حراستي .
 
وقال الحميدي إن أبي العباس تعمق صلته بالتحالف الذي وجد فيه بديلا مقبولا عن فصائل المقاومة الأخرى وبدعم ومساندة من بن بريك وجماعته فيدعم بلا حدود مالا وسلاحا وتغذية وبترول ومدرعات وأطقم وغيره من دعم مما لم يستلمه محور تعز طوال السنة الماضية كلها ، ومع ذلك يتبخر كل شيء في الهواء وإذا به بدل التحرير ينسحب حتى من بعض مواقع الجبهة الشرقية التي كان له تواجد فيها مع اللواء 22 ميكا .
 
وتابع الحميدي اليوم أبي العباس لم يعد قائد فصيل سينسحب بهم بل أصبح عقيد في الجيش الوطني  يستلم مرتبات 2400 فرد من اللواء 35 مدرع  هو ضمن قوة عسكرية عليه الالتزام بقراراتها وتوجيهاتها وبإمكانه تقديم استقالته إن أراد للجنة الرئاسية وتسليم سلاحه لمحور تعز أو للواء 35 مدرع الذي تعمل كتائبه ضمن إطاره كما عليه التفاهم مع اللواء 35 مدرع ومحور تعز في كيفية استيعاب أفراده فهم جيش وطن لا فرد ، ولذلك كنا نتخوف من تبعية الأفراد لاسم كتائب شخص لا للواء أو الوطن .
 
الإمارات تتزعم مشروع زرع الفوضى
 
أما عرفات الصبري هو فقد قال : مشروع الإمارات في تعز هو زرع الفوضى ليتحمل الإصلاح المسؤولية الكاملة وقد تصل بها لإرتكاب جرائم إرهابية وسيخرج أبي العباس بخطوة إماراتية وسيظهرون للناس بأنه قد خرج من تعز وليس له علاقه بما سيحدث .
 
وأضاف الصبري بالقول: مقابلة أبي العباس مع قناة أبو ظبي الهدف منها إظهار أبي العباس بأنه مظلوم وبأن الإصلاح هو من طلب منه الخروج من تعز أو بالأصح خرج من تعز نتيجة المظلومية التي تعرض لها خلال المداخلة التلفزيونية وأيضاً إظهار تعز بأنها محكومة من حزب الإصلاح .
 
وبحسب الصبري فإن كل أبناء تعز من إصلاح وسلف وناصري واشتراكي ومؤتمري وجيشها الوطني يحكمون سيطرتهم على مدينتهم، وما الإصلاح فيها إلا قاعدة شعبية موجودة في كل محافظات الجمهوريه شأنه شأن باقي الأحزاب.
 
وأكد الصبري بأن الإمارات دولة ترعى مصالحها ولكنها تمكنت من زرع الشرذمة والفرقة بين قيادات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وأبناء محافظة تعز الواحدة.


التعليقات