المليشيات تحول مستشفى ذمار العام وفرع الهلال الأحمر إلى مراكز لدعم جبهاتها (تقرير)
- خاص الاربعاء, 08 فبراير, 2017 - 05:52 مساءً
المليشيات تحول مستشفى ذمار العام وفرع الهلال الأحمر إلى مراكز لدعم جبهاتها (تقرير)

[ بوابة مستشفى ذمار العام - خاص ]

عندما وصلت مليشيات الحوثي إلى محافظة ذمار (وسط اليمن)، كان أول قرار لها تغيير مدير هيئة مستشفى ذمار العام، ليكون النقطة الأبرز في حياة المليشيات ومستودع جثث قتلاها من مختلف الجبهات.
 
ومنذ وقوعه تحت إدارتها وسيطرتها، سرحت المليشيات العشرات من موظفي المستشفى واستبدالهم بخريجي ثانوية عامة، وتوليهم مناصب عليا في المستشفى بهدف دعم ومساندة المليشيات.
 
ووفقا لمصادر خاصة تحدثت لـ"الموقع بوست"، فقد قامت المليشيات بعملية سطو كاملة على المستشفى، وتسخير كل خدماته لمقاتليها، ومن يتم الزج بهم في جبهات القتال، وإغلاق عدد من العيادات بالمستشفى، كان آخرها مركز الغسيل الكلوي والذي أعلن إغلاقه قبل فترة على خلفية عدم توفر علاج مرضى الكلى.
 
وبحسب مراسل "الموقع بوست" بذمار، فمستشفى ذمار العام أصبح يستقبل بصورة يومية قتلى وجرحى من جميع الجبهات، ورفض معالجة الكثير من المواطنين، وتسخير المستشفى لصالح المجهود الحربي.
 
نهب الأدوية
 
مصدر خاص بالمستشفى قال لـ"الموقع بوست" إنه يتم نقل الأدوية التي تم إرسالها للمستشفى من قبل المنظمات الدولية والجهات الحكومية والرسمية، إلى جبهات القتال والمستشفيات الميدانية التابعة للحوثيين في مختلف المناطق.


 
وأشار المصدر إلى أن من يدير المستشفى بأكمله هي عصابة تتبع المليشيات، ولا علاقة لها بالعمل الإداري، وبسبب هذا الوضع، أصبح المستشفى مهددا بالإغلاق في أي لحظة للعديد من الأسباب، أهمها: مغادرة الكثير من الكوادر للمستشفى، وإغلاق عدد من الأقسام، وإرسال كل الأدوية إلى الجبهات، وغياب الكادر الذي يعمل بالمستشفى بالكامل.
 
الهلال الأحمر
 
فرع الهلال الأحمر اليمني في ذمار هو الآخر سخرته المليشيات لصالح دعمها لجبهات القتال، وإرسال الأدوية المجانية المخصصة للفقراء والمرضى إلى جبهات القتال ومستشفيات أخرى أبرزها في عمران وصعدة.
 
ومع ذلك، لم يسلم مدير الهلال الأحمر في ذمار من الاعتداء مع أنه ينتمي للمليشيات نفسها، وذلك لعدم تسليمه ختم الفرع لتمرير قضايا متعلقة بجثث قتلى من المليشيات لقوا مصرعهم في جبهات القتال، وفقا لمصدر من الهلال الأحمر لمراسل "الموقع بوست".


 
إلى جانب ذلك، فقد أقدمت المليشيات على نهب المساعدات الإنسانية المخصصة للنازحين في مدينة ذمار من مكتب الهلال الأحمر وكذلك من منظمات المجتمع المدني.
 
وقالت مصادر خاصة لـ"الموقع بوست" إن "مخازن الهلال الأحمر اليمني تكتظ بالمساعدات وكميات كبيرة من المفروشات واللبطانيات الخاصة بالنازحين منذ عدة شهور".
 
وأضافت المصادر بأن القائمين على المحافظة -في إشارة للحوثيين- يمنعون توزيع المساعدات للنازحين حتى اليوم، باستثناء ما يتم صرفه كتحويلات لنافذين ومسؤولين محليين بموجب توجيهات محررة من قيادة المليشيات بالمحافظة.
 
وكشفت المصادر عن تعرض منظمة الإغاثة الإسلامية وعشرات المنظمات الإغاثية بذمار للتعسف، مشيرة إلى أنها تواجه تعسفات وعراقيل كبيرة منذ شهور، من قبل مسؤولي المحافظة، وتسبب ذلك في توقف عملية توزيع وصرف مستحقات النازحين بالمحافظة.
 
وأشارت المصادر إلى أن هناك جمعيات ومننظمات محلية في ذمار تساهم في عرقلة عمل المنظمة لتحقيق مصالحها الخاصة لصالح المليشيات، من خلال استغلال حاجة الناس، وتسجيلهم دون وجود برامج لديها، ما أدى إلى إحداث ضجة كبيرة وعرقلة مقصودة لجهود الإغاثة.


 


التعليقات