عدن..فوضى واغتيالات وتوقف لعجلة التنمية .. من المسؤول؟
- علي الأسمر الاربعاء, 11 أبريل, 2018 - 06:47 مساءً
عدن..فوضى واغتيالات وتوقف لعجلة التنمية .. من المسؤول؟

[ لم تتجاوز عدن مخاطر الحرب وما زالت تعاني من الفوضى ]

"ضاعت آمالنا التي رسمناها في مخيلتنا، وقدمنا من أجلها دماءنا ودماء بنينا، لتحرير عاصمتنا الحبيبة عدن من مليشيا الحوثي ،قبيل ثلاث سنوات، فكل يوم يمر يتأكد لنا أن مدينتنا تسير نحو الخلف، في مختلف المجالات".

 بهذه العبارات رد المواطن العدني أحمد فضل عن تساؤل "الموقع بوست" عن رأيه في أوضاع العاصمة المؤقتة عدن حاليا.
 
وشن المواطن أحمد هجومه على الجميع، محملا إياهم المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع في عدن.
 
 فوضى واغتيالات وتوقف لعجلة التنمية في العاصمة المؤقتة لليمن، تزايد في الآونة الأخيرة، زادت معه معاناة أهالي المدينة، وبشكل لم تشهده من قبل.
 
غياب للسلطة

عاصمة بلا محافظ حتى اليوم، ورئيس منع من الهبوط في مطارها، وممنوع من العودة إليها، بحسب تصريحات وزراء في الحكومة، الحكومة ذاتها هي الأخرى طردت منها، وبات من شبه المستحيل أن تعود إليها، فهل تتحمل الشرعية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في عدن، وقد أصبح حالها هكذا؟
 
سيطرة إماراتية

وفي الجانب الآخر يزداد نفوذ دولة الإمارات وهي عضو في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عبر تشكيلات عسكرية متعددة، تتلقى دعمها وأوامرها منها، ولا تخضع للحكومة الشرعية.
 
المجلس الانتقالي الجنوبي وهو فصيل من الحراك الجنوبي يرأسه محافظ عدن المقال عيدروس الزبيدي ومدعوم من دولة الإمارات أصبح صاحب القرار في العاصمة المؤقتة، وكان قد أعلن أكثر من مرة أنه سيتولى إدارة المحافظات الجنوبية.
 
 ومؤخرا فرض سيطرته الكاملة على العاصمة المؤقتة عسكريا، ونجح في طرد الحكومة الشرعية من العاصمة المؤقتة عدن، في انقلاب مدعوم من الإمارات بحسب توصيف وتصريحات الحكومة حينها.

 وكان تصريح رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر قبيل أيام قد أزاح الستار والغموض عن كل تفاصيل ما يحدث في العاصمة المؤقتة، فقد قال بصريح العبارة، لن نعود إلى عدن لنتقاتل من جديد.
 
 وإذا المجلس الانتقالي وأبو ظبي هما من يحكمان سيطرتهما على العاصمة المؤقتة عدن، هل يتحملان المسؤولية؟
 
 فمن المسؤول عما آلت إليه عاصمة البلاد المؤقتة، ومن المتسبب في استمرار معاناة أهلها؟
  
الكاتب والصحفي الجنوبي ورئيس تحرير يومية عدن الغد فتحي بن لزرق حمل المسؤولية عن كل ما يحدث في عدن، المجلس الانتقالي الجنوبي.

 وقال بن لزرق في منشور على فيسبوك إن المجلس الانتقالي وبعد طرده للحكومة من عدن، هو المسؤول الأول عن كل ما يحدث، من فوضى أمنية، وبسط أراضي، وتسيب وفوضى واغتيالات.

وأضاف لا يمكن مسائلة الرئيس هادي، ولا حكومة بن دغر، عن شيء بعد طردهم منها، وحتى يسمح لهم بالعودة إلى عدن، وتسليمهم مهامهم.

وتابع بن لزرق بالقول على الانتقالي أن يتحمّل المسؤولية كاملة، أو أن يخرج للناس ببيان، يقول فيه إنه فشل في مهمة إدارة عدن، لكي يتحرك الناس وتوقف هذه الفوضى.

وأوضح رئيس تحرير يومية عدن الغد أن ما أشار إليه لم يأتِ به من عنده، فالمجلس الانتقالي هو من قال إنه سيتولى مهام إدارة مناطق الجنوب، وهو من قال إنه سيطرد الحكومة، وهو من طردها.
 
ودعا بن لزرق المجلس الانتقالي لتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية.
 
وهاجم بن لزرق قيادة المجلس الانتقالي التي قال إنها تضع أسرها في أفخم فلل دبي، ثم تتخلى عن مسؤوليتها، وتقول للناس اصمدوا، اصبروا، تجرعوا المرارة.
 
واختتم بن لزرق منشوره بالتأكيد على أن المجلس الانتقالي "هو المسؤول الأول عن كل هذه الفوضى في عدن، وعليه إيقافها أو إعلان فشل مهمته".
 
التحالف والانتقالي

 
الناشط أكرم البجيري قال إن المسؤول الأول عن سوء الأوضاع الأمنية والخدماتية، هو التحالف العربي.
 
وعلل ذلك بأن التحالف للأسف سمح لأحداث يناير الأخيرة، في عدن، أن تمر وأن تصعد ضد الحكومة الشرعية، ولأنه كان كذلك يساوي بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المتمرد ويصفهم بأطراف الصراع.
 
 وأضاف البجيري في حديث لـ "الموقع بوست" أن المجلس الانتقالي أيضا يتحمل المسؤولية.
 
وعلل ذلك بكون الحكومة قبيل أحداث يناير، كانت موجودة في عدن، وتتحمل المسؤولية، لكن بعد أن أخرجها المجلس من عدن، صار هو من يتحمل المسؤولية، بعد التحالف العربي.


التعليقات