انتقد مواطنون يمنيون صمت الرئيس عبد ربه منصور هادي وقيادات الدولة تجاه عبث التحالف الذي تقوده السعودية وتقاعسهم عن ممارسات مليشيا الحوثيين والمليشيا التي تدعمها الإمارات في جنوبي البلاد.

وتأتي الانتقادات في ظل حرب إبادة تشنها مليشيات الحوثي على قبائل حجور بمحافظة حجة شمال غربي اليمن منذ شهرين، وصمت مطبق من الحكومة الشرعية والتحالف.

وتتعرض قرى حجور المحاصرة من كل الاتجاهات  للتنكيل والقصف الممنهج بالأسلحة الثقيلة بما فيها راجمات الصواريخ والصواريخ البالستية من قبل الحوثيين.

وفي جنوب اليمن، تقود قيادات ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي وعناصر الأحزمة والنخب المدعومة إماراتيا تمردا ضد الحكومة اليمنية وشرعية الرئيس هادي المعترف بها دوليا.

وفي السياق قال الصحفي اليمني محمد الجرادي إن مشكلة اليمن اليوم تكمن في الرئيس هادي وعصابة المرتزقة واللصوص في فنادق الرياض.

وأضاف: "التحالف واضح من البداية يريد السواحل والجزر والموانىء وقد حقق كل ما أراد، وإلا ماذا تفعل الإمارات في سقطرى وميون وعدن والمخاء ولماذا تؤسس المليشيات والنخب وتسلحها بأحدث ما لديها، وماذا تفعل السعودية في المهرة؟".

وتابع الجرادي قائلا: "بقاء هادي ومعه الجنرال محسن يعني بقاء الحرب والعجز والفشل والانقلاب الحوثي وعبث التحالف".

من جهته يرى الكاتب والصحفي عبدالعزيز المجيدي حال اليمن اليوم، أنه يشبه تماما ما بعد مؤامرة المبادرة الخليجية.

وقال المجيدي: "يتراجع الفعل الثوري ويتكلس، حد تسليم كل شيئ للخارج لهندسة القنبلة والتمهيد للإنقلاب".

وتابع: لا فاعل يمني في هذه اللحظة. حالة وفاة جماعية سياسيا وعسكريا: رئيس مومياء وقوى مرتهنة.

وأردف: "وحده التحالف، الحوثي/ايران، يقرران مصير البلد".

وقال "الصمت والخذلان لم يعد يحتمل، الرئيس ونائبه وكل طاقم الشرعية مدنيين وعسكريين تقع عليهم المسؤولية الكاملة، لإنقاذ كشر من وحشية مليشيا إيران الإرهابية".

واستطرد "إما أن كشر جزءا من معركة استعادة الشرعية ويتوجب عليكم أداء مسؤولياتكم نحوها، أوأنكم ديكورا خلفيا لحرب لا تخص اليمنيين وكرامتهم".

بدوره قال الإعلامي سمير النمري إن إنجازات الإمارات خلال خمس سنوات في اليمن، إنشاء خمس مليشيات موالية لها، والسيطرة على الجزر اليمنية الإستراتيجية، وتعطيل الموانئ اليمنية الإستراتيجية، وتمويل الحوثيين بناقلات النفط، وطرد الرئيس اليمني هادي وحكومته وعدم السماح لهم بالدخول لليمن.

وأشار إلى أن إيران أنشأت مليشيا واحدة في اليمن (الحوثيون) بينما أنشأت الإمارات خمس مليشيات لمحاربة الشرعية والسيطرة على الموانئ والجزر اليمنية.