ظهر الناطق باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدهم في المفاوضات، محمد عبد السلام، بصورة وعلى معصمه ساعة باهظة الثمن، يبلغ سعرها حوالي 21 ألف دولار أمريكي.

مثل ذلك الحدث ليس أمرا عاديا في اليمن الذي يعيش في ظل الحرب منذ أكثر من أربع سنوات، والتي ارتفعت معها نسبة الفقر والبطالة إلى أكثر من 83%، فضلا عن انتشار الأوبئة كالكوليرا، وتدهور مختلف مناحي الحياة.

لم يكتفِ الحوثيون بإشعال الحرب في اليمن، بل فقد عمدوا إلى حوثنة الوظيفة العامة، وفرض جبايات كثيرة في البلاد، فضلا عن نهب أموال الدولة، ولوحظ أن هناك ثراءً كبيرا بين قياداتهم وعناصرهم، برغم أنهم انقلبوا على الدولة تحت يافطات مختلفة منها القضاء على الجرعة.

وقد أثارت صورة عبد السلام ردود أفعال واسعة في أوساط الناشطين والصحفيين والإعلاميين والكتاب، رصد الموقع بوست أبرزها.

حرامي

الإعلامي عبد الله الحرازي وصف عبد السلام بـ"الحرامي"، وقال: "يخوروا الحبة الزبادي ويطوبروا لها ساعة! والمؤمن ابن المسيرة القرعانية هذا ساعته بـ21 الف دولار!"، في إشارة إلى عدم قدرة كثير من المواطنين على شراء الزبادي نتيجة الفقر، وانعدامه من الأسواق منذ أيام.

استغراب

أما الصحفية فاطمة الأغبري فعلقت بالقول: "هيا تعالوا شوفوا واضحكوا والا ابكوا، ففي الوقت الذي يجوع فيه المواطن اليمني يرتدي هذا الرجل  ساعة قيمتها 21 ألف دولار".

غسل دماغ

بدوره سلط الصحفي كمال السلامي الضوء على ضخامة ذلك المبلغ، وماذا يعني في بلد يعاني أغلب سكانه من الفقر.

وذكر أن هذا المبلغ يكفي لإعالة قرية تضم 100 أسرة لمدة شهر كامل.

وأضاف "المشكلة سيدافع عنه ناس لا يمتلكون قيمة الشمّة في جيوبهم.. للأسف نجحت الجماعة في غسل أدمغة الحمقى".

وأشار السلامي إلى أن "عبد السلام كان لا شيء.. وبعد ثورة الألف.. أصبح مالكا لشركات نفطية ومراكز تجارية ومالك عقارات في صنعاء وصعدة وسلطنة عمان ولبنان ويعلم الله أيش عاد معه".

مليشيا دموية

النشاط الحقوقي محمد الأحمدي استغرب من ارتداء عبد السلام لساعة بذلك المبلغ، في بلد يعاني أسوأ كارثة إنسانية في العالم، بسبب انقلاب هذه المليشيا الدموية وحصارها للشعب اليمني واستئثار عناصرها العنصرية السلالية بمقدرات البلاد، بحسب قوله.

وتابع: "فليتة أحد كبار هوامير النهب المنظم لعائدات المشتقات النفطية".

وهو الأمر الذي أكده كذلك الإعلامي أحمد الصباحي، الذي تحدث عن امتلاك عبد السلام شركات نفطية وأسواق واستثمارات كلها من وراء الصرخة.

نهب وسرقة

من جهته الناشط أمين القادري علق بالقول: "فليته يرتدي ساعة روليكس مقدارها واحد وعشرون ألف دولار ولكم أن تعتبروا حجم النهب والسرقة الذي تقوم به هذه الجماعة اللعينة".

واستطرد: "على الرغم أنهم قد سرقوا مقدرات الدولة بأكملها ولكن هذه عينة بسيطة لكل غبي وجاهل ما زال يؤمن بهذه الجماعة".

أما الكاتب الصحفي فهد سلطان فأوضح أن قيمة ساعة يد بـ21 ألف دولار فقط لناطق الحوثيين، تعادل قرابة 11 مليون ريال يمني تقريباً.

وأضاف بلغة ساخرة: "فعلاً يصارعون من أجل حقوق الشعب، ومسيرة قرآنية ضد الفساد!!".