الضالع تستقبل عيد الفطر بالانقسام ورائحة البارود (استطلاع)
- خاص الاربعاء, 05 يونيو, 2019 - 05:14 مساءً
الضالع تستقبل عيد الفطر بالانقسام ورائحة البارود (استطلاع)

[ أحد افراد الجيش الوطني في الضالع ]

اين العيد ؟ واي عيد ؟ بهذه التساؤلات رد المواطن عبدالملك الفقيه على تساؤلات مراسل "الموقع بوست" في الضالع، واردف بيتي مدمر وأسرتي مشرده، فقد دمر الحوثيين منزلي.

 

المواطن عبدالملك الفقيه هو واحد من الالاف ممن حولت جماعة الحوثي عليهم فرحة العيد هذا العام إلى حزن، فشردوا عن منازلهم التي جرى التمركز فيها ودمرت اخرى في مناطق الازارق وحجر وقعطبة ومريس.

 

وهكذا هو العيد في الضالع احالته جماعه الحوثي إلى مأتم للكثير من الأسر التي فقدت عائلها أو أحد ابنائها.

 

قتلت فرحتنا

 

المواطن محمد المريسي قال لـ "لموقع بوست" إن جماعة الحوثي قتلت فرحة العيد في الضالع، كما هو الحال لدى معظم ابناء قريته في سون بمريس، فقد اضطر غالبية أهالي منطقة سون وهو الحال لدى غالبية أهالي القرى الغربية من مريس الى النزوح الاجباري الذي يمتد للسنة الرابعة على التوالي بسبب الحرب.

 

وبرغم ذلك فقد بدت فرحة الطفولة مرتسمه لدى الكثير من الاطفال النازحين، إذ بدوا  في ملابس جديدة للعيد وهو شعور الطفولة الذي لا يعي ما يجري حوله كما قال محمد.

 

عيد مختلف

 

ولأول مرة تشهد محافظة الضالع اختلافا في اكمال صيام رمضان وتحديد موعد العيد، ففي مديرية قعطبة انقسمت المديرية إلى قسمين، في حين حضرت طقوس العيد وادى المواطنين مراسم صلاة العيد وخطبتيه في مناطق سيطرة الشرعية، فقد اجبر الحوثيين مناطق اخرى كالفاخر والتي تقع تحت سيطرتهم على اكمال العدة واقامة شعائر صلاة العيد صباح اليوم.

 

وذات الحال سرى على مديريات الحشاء وجبن ودمت والواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي فقد كان اليوم وفقا لإعلان الحوثيين هو يوم العيد لدى غالبية المواطنين.

 

مظاهر فرحة

 

وبرغم ما تمر به الضالع من حرب والاوضاع المعيشية للمواطنين جراء الوضع العام للبلاد، فقد بدت مظاهر الفرحة على وجوه كثير من المواطنين خصوصا الاطفال الذين حرصوا على لبس الجديد من الثياب واشعال الالعاب النارية ابتهاجا بالعيد.

 

فيما شهدت المدن والقرى ازدحاما جراء حرص الاهالي على ما يسمى هنا بالمعاودة وهي زيارة ذوي الارحام من النساء والكبار في المدن والقرى.

 

وبعيد عن هذه الاجواء كانت اجواء العيد مختلفة، في جبهات الضالع في الازارق ومريس وشمال وغرب قعطبة.

 

ففي شمال قعطبة لم يوقف العيد الحرب المشتعلة بين مسلحي جماعة الحوثي والقوات الحكومية فقد بادرت القوات الحكومية لشن هجوم كبير في شمال قعطبة من صامح بمريس على مواقع الحوثيين في الدوير وباب غلق.

 

وشهدت تلك الجبهة مواجهات استمرت حتى العصر بين الجانبين، وقالت مصادر في القوات الحكومية انها حققت تقدما وسيطرت على عدد من المواقع أهمها قصبة الدوير القريبة من باب غلق.

 

اما في بقية الجبهات فقد شهدت مواجهات متقطعة مع تبادل للقصف المدفعي بين الجانبين.

 

عيد الانتصار

 

في جبهة شخب التقى "الموقع بوست" بالعديد من المقاتلين الذين عبروا في المجمل عن سعادتهم بقضاء العيد في المتارس، وقال عبدالفتاح الربيعي أحد افراد الجيش الوطني أن عيد المتارس هو الاحلى.

 

فيما قال قائد الشرطة العسكرية بالضالع العقيد - فضل العقلة لـ "الموقع بوست" أن العيد يأتي هذا العام على الضالع وهي تشهد عدوان وصفه بالبربري من قبل جماعة الحوثي على الضالع.

 

واضاف بأن صمود الجيش الوطني والمقاومة هو عيد آخر، مبشرا بمزيد من الانتصارات في جبهة الضالع خلال الايام القادمة، مؤكدا أن العيد الاكبر سيكون بتحرير كل ثرى الوطن واسقاط الانقلاب بالكامل.

 

 

 


التعليقات