أثار بيان للقوات التي يقودها طارق صالح، نجل شقيق الرئيس السابق صالح، والمدعومة إماراتيا والتي أعلنت وقوفها ودعمها للقوات الإماراتية والمجلس الانتقالي الجنوبي ضد الحكومة الشرعية، سخرية واسعة بين أوساط اليمنيين.

وأكد البيان على أن ما تتعرض له دولة الإمارات من حملة مغرضة تهدف إلى تشويه دور التحالف العربي بقيادة السعودية، مشيدة بالدور الذي وصفته بـ"الريادي والمحوري" الذي لعبته أبوظبي لمواجهة التمدد الإيراني في المنطقة.

وفي السياق سخر وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان من بيان طارق صالح الذي أعلن دعمه للإمارات ضد الحكومة الشرعية، وقال "أيها التاريخ سجّل.. طارق يمتدح الإمارات التي تقسّم اليمن".

وأضاف الرويشان: "من البداية كنا نعرف ما وراء الأكمة".

الدكتور عبد الله الحاضري كتب مخاطبا طارق صالح "كنت الحاكم الفعلي لليمن في السنوات الأخيرة من وجود عمك الرئيس عفاش، كانت اليمن طي يمينك تعبث بها كيف تشاء أنت وأخوك عمار (وكيل جهاز الأمن القومي) في عهد صالح".

وأضاف "فعلت كل ما يمكن فعله من حماقات أدرت كل المؤامرات ولم يسلم منك حتى عمك ذاته وفي الأخير أضعت كل شيء من يدك وتركت عمك للموت ونجوت بنفسك".

وتابع قائلا: "لم يكن لدي أدنى شك أنك لا تمتلك ولو ذرات من صفات القائد وأنك دون مستوى القيادة، كما أنك أقل الناس عظة وعبرة من دروس الماضي".

 ويمضي الحاضري مخاطبا طارق بالقول "اليوم يستنسخك التاريخ مرة أخرى لتكون في مستنقع الأحداث ولتلعب أقذر الأدوار وستكون نهايتك كما هي بدايتك أحمق يتسلق فوق الأحداث، لكن هذه الكرة برتبة تائه يقبع خلف برميل"، وفق تعبيره.

من جانبه سخر الكاتب الصحفي عبد السلام محمد أيضا بالقول "مضحك جدا يقولون لك طارق عفاش عمل بيان يشكر الإمارات لكن لم يهاجم الشرعية".

ويواصل عبد السلام محمد سخريته قائلا: "هو وطني ولَم يسمع البيانات الرسمية ضد تدخلات الإمارات ودعمها للتمرد المسلح ضد الدولة، هو جمهوري ولَم يعرف عن دعم إماراتي لتقسيم اليمن، هو وحدوي ولَم ير تمرد الميلشيات المدعومة من الإمارات".

وتساءل الصحفي عبد السلام: ماهي المناسبة لمثل هذا البيان؟ ويجيب "غير أنه أعلن الولاء للإمارات ضد دولته وجمهوريته وشعبه، في توقيت حرج جدا كانت اليمن تنتظر من أي مواطن دعمها وليس من قائد عسكري فحسب".

وأردف "لقد اختار طارق عفاش الإمارات على اليمن وآل نهيان على اليمنيين، فهنيئا له بالعبودية الجديدة بعد خلع عبوديته للحوثيين"، مضيفا "الكثير مثل هذا الرجل لا يقبلون العيش إلا في المستنقعات حتى لو وضعهم وطنهم وشعبهم في أعلى العلالي".

‫وقال عبد السلام في منشور آخر "مليشيات طارق عفاش تعلن الولاء للإمارات وتدعم انقلاب الانتقالي في عدن كما دعمت من قبل انقلاب الحوثي في صنعاء وقاتلت معه إلى أن تم دعسهم وطردهم".

وأضاف: "لم يتعظوا ولَم يعتبروا من كل ما جرى لليمن من تحت رأس أحلامهم الموهومة".

في حين قال الكاتب الصحفي عبد العزيز المجيدي "لمجرد أن الإمارات انتعلته باسم التحالف في مشاهد تلفزيونية بالساحل الغربي، بلغت الوقاحة بحذاء الحوثيين حد الحديث باسم الشعب اليمني تضرعا لمستعمله بن زايد".

وأضاف: "يا طارق عفاش لليمنيين وتعز خصوصا ثأرا في رقبتك ورقبة عائلة السخرة المرتهنة في أبوظبي، ولعل الأقدار ترتب لحظة العدالة".

أما المحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني فعلق على الأمر من وجهة نظر أخرى، وقال مخاطبا المتحدث باسم الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، والذي بدأ يروج بعد هزيمتهم في شبوة بأن الحرب شمالية جنوبية، "صحيح حرب شمالية جنوبية يا ثابت سالم العولقي، والدليل بيان طارق عفاش الذي اصطف معكم".

الناشط السياسي هشام المسوري قال "بإستثناء معركة "ليلة ونصف نهار" في صنعاء إضافة إلى دور تأمين ما تحرره المقاومة التهامية بإسناد من العمالقة لم يخض طارق صالح أي معركة حقيقية مع الحوثيين، بينما أعلن اليوم على عكس أكثرية اليمنيين، تأييده لحرب الإمارات على الشرعية، وتستعد مليشياته لفتح معركة ضد تعز انطلاقاً من المخا وذوباب".

وأضاف المسوري مخاطبا طارق صالح "قتل عمك وفي نفسه شيء لتعز، وستقتلك تعز ولن تجد من يرثيك غير نبيل الصوفي".

وتابع "هذه المحافظة التي كسرت تحالف حرس صالح والحوثيين في أعز صلابته وبكامل قوامه، لن يصعب عليها شرطي التهريب وحارس الأحلام الإماراتية في المخا".

وأردف "لا أعتقد أن انتفاضته التي يعد لها ضد تعز، ستأخذ أكثر من عمر انتفاضته في صنعاء، محظوظ من يعلن الحرب عليه طارق".