واجهوا السادة من أجل الحرية.. أفضل 5 أفلام ومسلسلات نقلت مأساة العبودية
- الجزيرة نت الخميس, 27 أغسطس, 2020 - 12:38 صباحاً
واجهوا السادة من أجل الحرية.. أفضل 5 أفلام ومسلسلات نقلت مأساة العبودية

[ يعد مسلسل "جذور" واحدا من أهم المسلسلات التي تابعها العالم، وهو من إنتاج عام 1977 (مواقع التواصل) ]

اختارت منظمة اليونسكو يوم 23 أغسطس/آب، ليكون اليوم العالمي للاحتفاء بمنع تجارة العبيد، وقد سجل الفن عبر الأفلام والمسلسلات المآسي، التي تعرض لها البشر بسبب قوانين العبودية، ورحلة بعضهم للخلاص ونيل الحرية.

 

جذور

 

يعد المسلسل القصير "جذور" (Roots) المكون من 8 حلقات فقط؛ واحدا من أهم المسلسلات التي تابعها العالم عام 1977 وما تبعه بأعوام قليلة، فقصة المسلسل المقتبسة عن رواية بنفس الاسم للكاتب "أليكس هيلي" المنشورة عام 1976، تركت أثرا عميقا في نفوس المشاهدين.

 

يدور المسلسل في القرن الـ18 بتتبع اختطاف "كونتا كينتي" من قريته بدولة أفريقية، وشحنه إلى مستعمرات بأميركا، حيث يحولون ديانته إلى المسيحية بدلا من الإسلام، وحين يحاول الهرب أو الحفاظ على هويته يعذب بعنف.

 

يتتبع المسلسل الحياة القاسية، التي يعيشها "كونتا" ومن بعده ابنته وابنها أيضا؛ إذ تتضمن التعذيب والجلد والاغتصاب، وصولا إلى الحرب الأهلية الأميركية للتخلص من الاستعباد، وفوز الاتحاد على الكونفدراليين، وتجريم العبودية بموجب دستور البلاد.

 

 

المسلسل من بطولة جون آموس، وبن فيرين، وليفار بورتون، وقد فاز المسلسل بجائزة الغولدن غلوب لأفضل مسلسل وترشح لأخرى، كما ترشح لـ37 جائزة إيمي، حصد 9 منها.

 

عبد لـ12 عاما

 

"عبد لـ12 عاما" (12years a slave) هو فيلم من إنتاج عام 2013، مقتبس عن حياة العبودية الحقيقية لـ"سولومون نورثوب"، والتي نشرها عام 1853 في كتاب يحمل نفس الاسم.

 

ولد "نورثوب" ونشأ رجلا حرا يعمل كعازف كمان بمدينة نيويورك؛ لكن ذات ليلة اختطفه مجموعة من الرجال ليبيعوه إلى أحد الأشخاص الذي يملك مجموعة كبيرة من العبيد، يصر "نورثوب" على كونه رجلا حرا وليس عبدا، وهو ما كان يجعله يتعرض للتعذيب بشكل أكبر.

 

 

يستمر الفيلم مع "نورثوب" في حياة العبودية البائسة، حتى يستطيع أخيرا بعد 12 عام أن يرجع رجلا حرا مرة أخرى، ويعود إلى عائلته التي تغيرت كثيرا منذ أن كان معها آخر مرة.

 

الفيلم من بطولة شيواتال إيجيوفور، ومايكل فاسبندر، وبنديكت كامبرباتش، ومن إخراج ستيف ماكوين. حاز الفيلم على تقدير نقدي كبير، وترشح لـ9 جوائز أوسكار، حصل منها على 3 جوائز؛ أفضل فيلم، أفضل ممثلة في دور مساعد للمثلة "لوبيتا نيونغو"، وأفضل سيناريو مقتبس.

 

"بيلفد"

 

"بيلفد" (Beloved) فيلم من إنتاج عام 1998، يدور في إطار من الرعب والدراما، حول "سيث" السيدة السوداء التي تعيش برفقة ابنتها، تنضم إلى العائلة فتاة أخرى، وهي "بيلفد"، التي تظن الابنة أنها مستحوذة بأحد الأرواح.

 

بمرور الأحداث نكتشف أن "سيث" كانت من العبيد المملوكين لأحد الأشخاص الذي بالغ في أذيتها، مما أدى إلى هروبها وعائلتها، ولكنها تضطر إلى قتل أحد أطفالها من أجل نجاة باقي الأسرة.

 

 

الفيلم من بطولة أوبرا وينفري، وداني غلوفر، وثاندي نيوتن، ومن إخراج جوناثان ديم، وهو مقتبس عن رواية بنفس الاسم للكاتب "توني موريسون"، والتي نشرها عام 1987، واستوحاها بدوره من قصة حياة إحدى الناجيات من العبودية وهي "مارغريت غارنر". حاز الفيلم على تقدير نقدي وجماهيري فور صدوره، كما ترشح لجائزة أوسكار أفضل تصميم ملابس.

 

أميستاد

 

يستند فيلم "أميستاد" (Amistad) على وقائع تاريخية حدثت بالفعل عام 1839 لمجموعة من الرجال الأفارقة، الذين اختطفوا من قراهم بأفريقيا للمتاجرة بهم وبيعهم إلى تجار الرقيق، تتحرك السفينة "أميستاد" من كوبا إلى الولايات المتحدة، وينقلب الرجال على العاملين بالسفينة، فيقتلونهم، ويحافظون على حياة 2 من الملاحين لتوجيه السفينة لأفريقيا؛ لكن ينتهي بهم الأمر على السواحل الأميركية.

 

يقبض خفر السواحل على الرجال الأفارقة، ويحيلونهم للمحاكمة بتهمتي القتل ومحاولة الهرب، تتنازع عليهما الحكومة الأميركية والحكومة الإسبانية، بينما يحاول مناهضو الاستعباد الحصول على الحرية للمتهمين.

 

 

الفيلم من إنتاج عام 1997، ومن بطولة مورغان فريمان، ودجيمون هونسو، وأنتوني هوبكنز، وماثيو ماكونهي، ومن تأليف ديفيد فرانزوني، وإخراج ستيفن سبيلبيرغ. ترشح الفيلم لـ4 جوائز أوسكار ولـ4 جوائز غولدن غلوب؛ لكنه لم يحصل على أي منها.

 

المصارع

 

ليس كل العبيد أفارقة، فالاستعباد أمر دأب عليه البشر منذ قديم الأزل، والتاريخ البشري قبل الميلاد كان معتادا على هذا الأمر، في ذاك الوقت لم يكن العبيد بالضرورة يشحنون من قارات أخرى، وكل إمبراطورية أو مملكة تأخذ عبيدها من الشعب نفسه، وهذا ما يدور حوله فيلم "المصارع" (Gladiator)، حين يتحول قائد الجيوش الرومانية "ماكسيموس" إلى عدو للإمبراطور، ويباع مع العبيد ليكون مصارعا في الحلبة.

 

يتصارع العبيد في حلبة كبيرة حتى الموت، وذلك لتسلية الشعب بمختلف فئاته وبحضور الإمبراطور؛ لكن "ماكسيموس" يغير قواعد المصارعة، ويستفز الإمبراطور أكثر فأكثر.

 

 

الفيلم من إنتاج عام 2000، ومن بطولة راسل كرو، وخواكين فونكس، وكوني نيلسن، كتبه كل من ديفيد فرانزوني، وجون لوغان، وويليام نيكولسون، ومن إخراج ريدلي سكوت. حاز الفيلم على 5 جوائز أوسكار من بينها أفضل فيلم وأحسن ممثل رئيسي لراسل كرو، كما ترشح لـ7 جوائز أوسكار أخرى.

 


التعليقات