في أبهى حُلة.. قطر جاهزة لاستضافة كأس العالم
- الأناضول السبت, 19 نوفمبر, 2022 - 11:09 صباحاً
في أبهى حُلة.. قطر جاهزة لاستضافة كأس العالم

عشية انطلاق صافرة بداية مونديال قطر 2022 على ملعب البيت بين المنتخبين القطري والأكوادوري بدا البلد المضيف في أبهى حلة يزدان بالأضواء وأعلام الدول المشاركة في المونديال.

 

واستطاعت قطر إنجاز ما لم يكن يتوقعه أحد عندما فازت بشرف استضافة كأس العالم في 2010، ووضعت اللمسات الأخيرة، وأصبحت جاهزة لاستضافة بطولة تاريخية بفضل العمل الدؤوب وتضافر الجهود طوال 12 عامًا.

 

استعدادات قطر لكأس العالم الذي تنطلق أولى مبارياته الأحد، وتنتهي 18 ديسمبر/ كانون الأول المقبل، لم تترك أي هامش للصدفة، بل اهتمت بجميع التفاصيل، وتخطت كافة الصعوبات.

 

** انتهاء التجهيزات

 

اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم في قطر 2022، أكدت وصولهم إلى جاهزية في جميع النواحي، وأن جميع المجالات في قطر جاهزة لاستضافة المونديال.

 

وأضافت أن قطر جاهزة أيضًا بالفعاليات الجماهيرية في أكثر من 90 موقعًا، أبرزها: حديقة البدع، وكورنيش الدوحة، ومنطقة الوكرة، ومنطقة هيا بكورنيش لوسيل.

 

وبالنسبة للاستعدادات الخاصة بالإعلام قالت اللجنة، إنه من المتوقع قدوم 12300 إعلامي لتغطية البطولة، مشية إلى أنها "أصدرت 78 ترخيصًا لمؤسسات إعلامية، بالإضافة إلى إقامة استديوهات على الكورنيش، وتوفير منشآت للإعلاميين الذين لم يحظوا بالاعتماد".

 

وكشفت اللجنة عن "جاهزية المتطوعين الذين وصل عددهم إلى 20 ألف متطوع، 89 في المئة منهم من قطر، و11في المئة من مختلف أنحاء العالم".

 

** 8 ملاعب على طراز عالمي

 

منذ فوزها باستضافة المونديال، انطلقت قطر بتشييد 8 ملاعب ذات تصاميم مبتكرة مزجت بين الموروث الشعبي والحداثة، وتم تجهيزها بتكنولوجيا للتبريد بالطاقة الشمسية.

 

وتتميز بطولة كأس العالم في قطر بأنها النسخة الأولى التي تقام مبارياتها على ملاعب متقاربة جغرافيًا؛ بشكلٍ يُمكِّن الجمهور من متابعة أكثر من مباراة في اليوم الواحد.

 

وجميع الملاعب صمِّمت لتكون صديقة للبيئة مع إمكانية التحكم بدرجة الحرارة داخلها، كما تتمتع بعناصر قياسية سيعاد تشكيلها بعد البطولة، لتصبح تراثًا دائمًا لكأس العالم 2022.

 

والملاعب هي "استاد البيت" الذي سيستضيف مباراة افتتاح كأس العالم، بسعة 60 ألف مشجع، ويقع في مدينة الخور، على بُعد 35 كم شمال وسط الدوحة.

 

أما الملعب الثاني فهة "استاد لوسيل" وسيستضيف مباراة نهائي كأس العالم، بسعة 80 ألف مشجع، ويقع في مدينة لوسيل، على بُعد 20 كم شمال الدوحة، فيما الملعب الثالث هو "استاد أحمد بن علي" وهو صرح يحاكي الصحراء وكثبانها، يسع 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة أم الأفاعي، على بُعد 20 كم غرب وسط الدوحة.

 

والملعب الرابع هو "استاد الجنوب" وهو ينطلق في رحلة عصرية مع كرة القدم بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة الوكرة، على بُعد 22 كم شرق وسط الدوحة، فيما الملعب الخامس هو "استاد الثمامة" المستوحى من الثقافة والتقاليد، بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة الثمامة، على بُعد 12 كم جنوب وسط الدوحة.

 

أما الملعب السادس فهو "استاد المدينة التعليمية" حيث تلتقي فيه كرة القدم بالعلم والمعرفة، وهو بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة الريان، على بُعد 7 كم شمال غرب وسط الدوحة، فيما الملعب السابع هو "استاد خليفة الدولي" بإطلالته الجديدة، وتقنياته الحديثة وإرث جديد، بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة أسباير، على بُعد 11 كم غرب وسط الدوحة.

 

والملعب المونديالي الثامن الذي شيدته قطر هو "استاد 974" رمز للابتكار والاستدامة، بسعة 40 ألف مشجع، ويقع في منطقة راس أبو عبود، على بُعد 10 كم شرق وسط الدوحة.

 

** فعاليات كبيرة ومناطق للترفيه

 

وضعت قطر باقة متنوعة من الفعاليات الترفيهية التي ستُقام في أنحاء البلاد ترحيبًا بالزوار خلال البطولة، ومن بينها مهرجان "FIFA للمشجعين" الذي سيتاح بالمجان ويستقبل أكثر من 40 ألف مشجع يوميًا خلال فترة البطولة، كما سيضم شاشات عملاقة تعرض البث المباشر لمباريات المونديال.

 

ومن المقرر أن يستضيف موقع المهرجان في حديقة البدع بالدوحة مجموعة من الفنانين العالميين، كما سيتضمن الكثير من الأنشطة المرتبطة بكرة القدم.

 

وإلى جانب الفعاليات الترفيهية التي يستضيفها كورنيش الدوحة بطول 6 كيلومترات من حديقة فندق الشيراتون إلى متحف الفن الإسلامي؛ ستشهد منطقة الكورنيش عروضًا فنية متجولة خلال فترة المونديال.

 

كما تتضمن الفعاليات أنشطة أخرى تشمل عروضًا يومية ضمن برنامج "أهلا بكم في قطر"، حيث سيستمتع الحضور بباقة من العروض المائية والألعاب النارية، والتي يتخللها أغاني من الألبوم الرسمي لكأس العالم قطر.

 

وسيتمكن المشجعون من الاستمتاع بالألعاب والأنشطة المتنوعة في جزيرة المها بمدينة لوسيل، وكذلك نادي "974 الشاطئي" في راس بو عبود، ومنطقة المشجعين "هيّا" في ممشى لوسيل الجنوبي، ومهرجان "شاطئ قطيفان"، فضلًا عن الحفلات الموسيقية المقررة ضمن مهرجاني "أركاديا" الموسيقي الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 15 ألف شخص، و"ميدل بيست - أرافيا" الذي يتسع لأكثر من 5 آلاف شخص.

 

وسيحظى المشجعون الذين يحضرون مباريات المونديال بفرصة الاستمتاع بالعروض الثقافية والفنية والترفيهية في محيط كل استاد، مع أكثر من 6 آلاف عرض في 21 موقعًا.

 

** مواصلات المونديال

 

تتميز خطة قطر فيما يتعلق بالمواصلات ونقل المشجعين، بأنها مجانية تمامًا لكل من يحمل بطاقة "هيّا"، المفروضة على دخول كل زائر إلى البلاد.

 

وسيكون "مترو الدوحة" فرس الرهان، على صعيد المواصلات وتنقل الجماهير الكروية حسب مسؤولين ومراقبين، باعتباره جزءًا أساسيًا من منظومة التخطيط الشامل للنقل خلال البطولة.

 

وتوفر شبكة مترو الدوحة خدمة الربط بين 5 ملاعب، عبر محطات قريبة جدًا من ملاعب "المدينة التعليمية" و"أحمد بن علي" و"974" و"لوسيل" و"خليفة الدولي".

 

وإضافة إلى عربات القطار، توفر "الرّيل" خدمة نقل "مترو لينك" مجانية، من المحطات إلى خطوط تغطي الدوحة باستخدام حافلات تنطلق من محطة المترو وإليها، بجانب سيارات أجرة للركاب بأسعار مخفضة، ومواقف "اركن وتنقل" في محيط المحطات.

 

وأعلنت شركة مواصلات قطر "كروة" جاهزيتها لكأس العالم، وأشارت إلى توفير نحو 4 آلاف حافلة، 25 في المئة منها كهربائية، من أجل خدمة المشجعين، و800 سيارة أجرة، و1300 سيارة أجرة اقتصادية، بما يعرف بـ"خدمة وفّر".

 

وفرق القوى العاملة التي ستكون مكلفة بمهمة نقل ضيوف قطر، تضم أكثر من 9 آلاف سائق و2000 موظف دعم، و3 آلاف موظف تشغيلي؛ من أجل توفير تجربة نقل مريحة وسهلة في أثناء المباريات.

 

وستعمل الحافلات على أكثر من 300 مسار ضمن شبكة الطرقات المتطورة التي تؤدي إلى مختلف ملاعب والمنشآت والمعالم السياحية ومناطق الإقامة الخاصة بزوار البطولة.

 

** إقامة الجماهير "1.2 مليون زائر"

 

قدمت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدائل عدة، لتعويض النقص في أعداد الفنادق التي لا يمكن أن تستوعب بمفردها أعداد الجماهير الرياضية التي ستقصد قطر من مختلف أنحاء العالم.

 

وتتنوع خيارات الإقامة والسكن، بين فنادق من فئات 5 نجوم إلى نجمة واحدة، إلى الفلل، والشقق داخل البنايات، والفنادق العائمة، و"الكبائن" مسبقة الصنع، وبيوت العطلات والخيام المجهزة، بالإضافة إلى الإقامة مع الأهل والأصدقاء.

 

ووصل عدد الغرف المتاحة لضيوف قطر من أنحاء العالم 130 ألف غرفة، ما يؤكد توفّر أماكن إقامة كافية لجمهور البطولة.

 

وبلغ عدد الفنادق في قطر نحو 135 فندقًا، فيما يتجاوز عدد غرف هذه الفنادق 30 ألف غرفة، ويصل عدد الأسرة قرابة 50 ألف سرير.

 

وأعلنت أخيرًا، كل من السعودية والإمارات عن منح تأشيرات سياحية متعدّدة الدخول لمشجعي كرة القدم، وسيحصل حاملو بطاقة "هيّا" المخصّصة لمشجعي مونديال قطر على تأشيرة الدخول والإقامة في البلدين.

 

وستشغل المملكة 40 رحلة جوية ذهابًا وإيابًا يوميًا إلى الدوحة من كل من مدينتي جدة والرياض، وستزداد إلى 60 رحلة يومية في أيام مباريات المنتخب السعودي.

 

كما سيتم تخصيص معبر "سلوى" الحدودي بين المملكة وقطر للسفر البري لانتقال المشجعين خلال هذه الفترة، وستزداد الطاقة الاستيعابية لأكثر من 24 ألف سيارة يوميًا.

 

وستسيّر الخطوط السعودية والكويتية وشركة "فلاي دبي" والطيران العُماني نحو 167 رحلة مكوكية يومية اعتبارًا من 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري موعد انطلاق المونديال للذهاب والعودة خلال 24 ساعة من الدوحة وإليها لمتابعة المباريات.

 

وأعدت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم في قطر، 6 مواقع لقرى المُشجِّعين موزعة على عدة مناطق، تتألف من قرى مؤقتة تضم 2000 خيمة تقدم خدمات متكاملة للمشجعين، إضافة إلى 8 آلاف كابينة موزَّعة على 3 أماكن.


التعليقات