[ سيول أمطار في مأرب - ارشيفية ]
لقي 21 شخصا جلهم أطفال حتفهم غرقا جراء الأمطار الغزيرة منذ مستهل مايو/ أيار في حوادث متفرقة شهدتها محافظات البيضاء والجوف وإب وشبوة وأمانة العاصمة وصنعاء والمحويت.
وذكرت مصادر إعلامية محلية أن أهالي عزلة فاقع بمديرية ردمان بمحافظة البيضاء (وسط)، انتشلوا الخميس، جثث ثلاث فتيات غرقن في سد هناك أثناء قيامهن بغسل الأغنام.
وقالت إن فتاتين توفيتا غرقا في سد بمديرية برط بمحافظة الجوف فيما تم إنقاذ فتاتين من راعيات الأغنام في المنطقة.
وأوضحت أن طفلة توفت الخميس، فيما تم إنقاذ أسرتها بعدما جرفت السيول ميكروباص كانوا على متنه في وادي عنة بمديرية العدين محافظة إب.
يشار إلى أن محافظة إب قد شهدت الأربعاء وفاة امرأتين جرفتهما السيول جراء الأمطار الغزيرة في مديرية المخادر.
وتوفي أربعة أطفال من عائلة واحدة، الثلاثاء، غرقا في حاجز مائي بمحافظة شبوة (جنوب شرق). وحسب مصادر محلية فإن الأطفال الأربعة الذين ينتمون لأسرة واحدة غرقوا في حفرة تجمع مياه الأمطار بمنطقة الخشعة السفلى في مديرية الصعيد.
في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، توفي، الثلاثاء، ثلاثة أطفال غرقا أثناء محاولتهم السباحة في حادثين منفصلين.
كما توفي في محافظة المحويت أربعة أشخاص مستهل الشهر في انهيار حاجز مائي. فيما توفيت طفلة، الإثنين، غرقا في سد سيان بمديرية سنحان. كما توفي شاب ثلاثيني غرقا في سد شاحك بمديرية خولان الطيال بمحافظة صنعاء.
وفي وقت سابق اليوم حذرت منظمة "الفاو"، من فيضانات كبيرة جراء هطول أمطار غزيرة خلال الأسبوع القادم بعدد من المحافظات اليمنية، في ظل موجة ماطرة تشهده اليمن.
وتوقعت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" طقسا أكثر شدة، واستمرار هطول الأمطار متفاوتة الشدة، وتتعرض أجزاء عديدة من البلاد لخطر التعرض للفيضانات جراء أمطار قياسية في الأسبوع المقبل.
كم توقعت في نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الصادرة أمس الخميس، للفترة من 1 ـ 10 مايو الجاري، أن نحو 9.500 شخص سيتعرضون لخطر الفيضانات في تجمعات المياه، في وادي زبيد (الحديدة - ذمار - إب)، ووادي سهام (صنعاء - ريمة - الحديدة)، ووادي مور (حجة - الحديدة)، ووادي تُبن (لحج - الضالع - إب)، وفي الجزء الشمالي من وادي حرض (غرب صعدة)، ووادي رماع (ريمة - ذمار)، ووادي بنا (أبين - لحج - الضالع)، زوادي سردود (المحويت - صنعاء)".
ويشهد اليمن خلال السنوات الأخيرة تغيرا مناخيا نجم عنه نتائج كارثية، وخاصة على صعيد هطول الأمطار التي يشهدها البلد صيفا، بينما صار يشهدها ربيعا وبشكل غزير ما ينجم عنه انجراف التربة وتدفق السيول وتجمع المياه في البرك والحفر وارتفاع منسوب السدود وهو ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.