من يقف وراء الهجوم.. يمنيون يثيرون الأسئلة بعد هجومين استهدفا الجيش بمأرب
- فريق التحرير الاربعاء, 13 نوفمبر, 2019 - 10:07 مساءً
من يقف وراء الهجوم.. يمنيون يثيرون الأسئلة بعد هجومين استهدفا الجيش بمأرب

[ يمنيون يتساءلون من وراء استهداف مقر وزارة الدفاع في مأرب ]

تعرضت قيادات الجيش الوطني في مأرب للمرة الثانية خلال أقل من شهر، لهجمات صاروخية سقط فيها قتلى وجرحى وأثارت التساؤلات عن توقيت الاستهداف والجهات التي تقف خلفه.

 

ووقع الهجومان أثناء انعقاد اجتماع عسكري رفيع، بحضور وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محمد علي المقدشي، وقائد قوات التحالف العربي في مأرب قائد القوات السعودية اللواء الركن عبد الحميد بن هادي المزيني، وعدد من القادة العسكريين.

 

لم تتبنَ أي جهة بعد ذلك الهجوم، الذي رجحت بعض المصادر العسكرية في البداية أن يكون حوثيا، لكن وكالة  "شينخوا" الصينية نقلت عن مصدر عسكري يمني، الاثنين الماضي، قوله إن تحقيقات أولية في هجوم استهدف مقر وزارة الدفاع مأرب أظهرت أنه تم "بصاروخ أمريكي متطور".

 

وقال المصدر المطلع على التحقيقات إن "النتائج الأولية التي توصل لها المحققون والخبراء تؤكد أن الصاروخ الذي استخدم في الهجوم صناعة أمريكية"، مشيرا إلى أن "الصاروخ المستخدم من الصواريخ المتطورة والذكية، ويتم توجيهه عبر الأقمار الاصطناعية، وربطه بإحداثيات الهدف".

 

وفي الهجوم الأول الذي وقع في 29 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، قتل جنديان بينهم السائق الخاص لوزير الدفاع، بينما قتل اليوم ستة من أفراد وضباط الجيش بينهم العميد الرك سعيد الشماحي، ركن تدريب العمليات المشتركة بوزارة الدفاع، والعميد الركن عبد الرقيب الصيادي، قائد المعسكر التدريبي، والعميد الركن نصر علي الصباحي، وجرح آخرون.

 

وأثار استهداف مقر وزارة الدفاع للمرة الثانية موجة سخط وردود فعل متباينة بين أوساط اليمنيين، خاصة مع عدم تبني جماعة الحوثي للهجومين، رصد "الموقع بوست" بعض تلك الردود.

 

وفي السياق قال المحلل السياسي عبد السلام محمد إن "الصاروخ الذي استهدف غرفة العمليات المشتركة اليوم في مأرب هو نفس النوع الأول الذي استهدف مقر وزارة الدفاع في 29 أكتوبر الماضي، وهو صاروخ ذكي موجه وخاص بعمليات مكافحة الاٍرهاب، وشوهدت طائرة بدون طيار بعد الحادث مباشرة ".

 

 

من جانبه تساءل الصحفي يوسف عجلان بالقول: ماذا يحاك لمأرب؟ وأضاف "قبل فترة تم استهداف مقر وزارة الدفاع بمأرب، واليوم يتم استهداف معسكر صحن الجن بصاروخ".

 

 

الكاتب الصحفي عباس الضالعي اتهم المملكة العربية السعودية بتصفية قيادات الجيش الوطني.

 

 

في حين قال الكاتب الصحفي عامر الدميني "هناك استهداف لمأرب والجيش فيها ومحاولات للإجهاز على قيادته من خلاله استهدافه لمرتين متتاليتين بذات الطريقة والصواريخ".

 

وأردف "كثير جهات مستفيدة من القضاء على هذا الجيش، وليس من المستبعد أن يكون هذا الاستهداف ضمن ترتيبات المرحلة الجديدة".

 

 

هناك استهداف ل #مارب والجيش فيها ومحاولات للإجهاز على قيادته من خلاله استهدافه لمرتين متتاليتين بذات الطريقة...

Posted by ‎عامر الدميني‎ on Wednesday, November 13, 2019

 

بدروه تساءل رئيس قطاع التلفزيون اليمني جميل عز الدين قائلا: من يقتل الجيش الوطني في مأرب؟ ولماذا الآن؟ ومن يقف وراء استهداف القيادات العليا في الجيش؟ صواريخ موجهة وذكية؟طائرات مسيرة؟ أم ماذا؟.

 

وتابع بالقول "بابانويل؟ أم ماما أمريكا؟ نتائج تحريض مستمر وشائعات؟ أم خطط وأستراتيجيات معدة مسبقا؟ ومن المستهدف هم أم هم أم نحن وهم؟ هم فقط يعرفون الإجابة، نحن لا".

 

 

لكن الصحفي غازي المحيرسي اعتبر أن الصاروخ الذي أطلقوه على وزير الدفاع في مأرب هو نفس الصاروخ الذي قتل أبو اليمامة. وقال "من أغتال أبو اليمامة هو نفسه الذي كان يريد اغتيال وزير الدفاع، وهو نفسه الذي يستهدف الجيش الوطني بالطيران ويغتال قياداته منذ خمس سنوات، هو نفسه الذي قتل الجيش في نقطة العلم وقال عنهم إرهابيون".


 

 

وخاطب غازي الرئيس هادي قائلا: "أنت مسؤول أمام الله وأمام شعبك وأمام التاريخ، قادة الجيش الوطني وجنوده يتم استهدافهم وتصفيتهم، كل يوم ومنذ خمس سنوات وبصورة واضحة ممن جاء ينقذنا ويساند هذا الجيش، تذكر يا رئيس البلاد أن هؤلاء يدافعون عن شرعيتك وعن سيادة البلاد، فلما هذا الخذلان؟".

 

 

محافظ المحويت صالح سميع قال "إلى حلفائنا (التحالف) إذا كان لديكم أسباب وجيهة -لا نعلمها نحن وتعلمونها أنتم- لتوقيف جبهات القتال في مأرب والجوف والبيضاء وتعز والحديدة والضالع، ألا يكون من الواجب توفير الحماية لسمائها من هجمات الأعداء وتزويدها بطيران مسير متقدم كما تفعل إيران بدلاً من موت قادتها وجنودها في معسكراتهم؟".

 

 

وكتب محمد المسوري -محامي الرئيس السابق صالح- "القصف الذي تعرضت له مأرب اليوم، يضع الكثير من التساؤلات الهامة، ويتوجب على المعنيين مراجعة كل ما سبق".

 

وأضاف "هذه هي المرة الثانية وخلال شهر تقريبا، إذا لم تعالج جوانب الخلل فإن القادم سيكون أسوأ، أتمنى أن تصل رسالتي للشرعية والتحالف، وأن يعجلوا بالتصويب".

 

 

القصف الذي تعرضت له مأرب اليوم. يضع الكثير من التساؤلات الهامة. ويوجب على المعنيين مراجعة كل ما سبق. هذه هي المرة...

Posted by ‎محمد محمد مهدي المسوري‎ on Wednesday, November 13, 2019

 

أما الصحفي فوزي الجرادي فقال "تكرار استهداف محل انعقاد اجتماع وزارة الدفاع في مأرب يشير إلى وجود اختراق كبير في جانب الشرعية".

 

 

تكرار استهداف محل انعقاد اجتماع وزارة الدفاع في مارب يشير إلى وجود اختراق كبير في جانب الشرعية..

Posted by ‎فوزي الجرادي‎ on Wednesday, November 13, 2019

 

فيما الصحفي عبد الرقيب الأبارة علق على الأمر من وجهة أخرى، إذ اعتبر استهداف قيادات الجيش الوطني في مأرب من قبل التحالف لإنهاء دوره في سياق التفاهمات مع الحوثيين.

 

وقال الأبارة إن "استهداف الجيش الوطني مرتين خلال أسبوعين يندرج ضمن رغبة التحالف في إزاحته وإنهاء دوره تماما كمقدمة لتفاهمات مع مليشيات الحَوثي، تمهد لإنهاء الشرعية كليا وتمكين المليشيات من السيطرة".

 

 

استهداف الجيش الوطني مرتين خلال اسبوعين يندرج ضمن رغبة التحالف في ازاحته وانهاء دوره تماما كمقدمة لتفاهمات مع مليشيا الحَوثي تمهد لانهاء الشرعية كليا وتمكين المليشيا من السيطرة.

Posted by ‎عبدالرقيب الاباره‎ on Wednesday, November 13, 2019

 


التعليقات