[ تشهد إيران احتجاجات شعبية واسعة ]
قال تقرير لموقع "ذا هيل" الأمريكي إن دعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاحتجاجات في طهران سيخدمه باليمن، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية ودولة إيران الإسلامية محاصرتان في حرب بالوكالة في اليمن، ولا يمكن أن يكون هناك شك في مصالح أمريكا.
وذكر التقرير الذي ترجمه "الموقع بوست" أن مسؤولين في الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الأمريكية أعربوا عن أسفهم للإصابات بين المدنيين وحثوا التحالف الذي تدعمه السعودية على فتح موانئ للإمدادات الإنسانية، وقالوا "يجب أن يظل التركيز الحقيقي على العدوان الإيراني غير المستفز وغير المستقر".
وأشار التقرير إلى تدخلات إيران في المنطقة العربية وقال "يشارك اليمن شبه الجزيرة العربية مع المملكة العربية السعودية، مثلما تشارك الولايات المتحدة أمريكا الشمالية مع كندا والمكسيك، وتخيل لحظة إذا كانت قوة إقليمية معادية لإثارة حرب أهلية في المكسيك أو كندا، بهدف نهائي زعزعة استقرار الولايات المتحدة"؟
وبحسب التقرير فإن السعودية اعتبرت منذ فترة طويلة اليمن ضعفا استراتيجيا، واعتبرها "عقيدة مونرو" في المملكة العربية السعودية، إذا كنت ستفعل ذلك.
وأوضح التقرير أن الجهود السعودية الأخيرة جاءت لتوجيه التوازن السياسي، بإغراء الرئيس السابق علي عبد الله صالح للتخلي عن حلفائه الحوثيين، لكنه انتهى نهاية وحشية عندما نصبت دورية الحوثيين كمين لقافلة صالح جنوب العاصمة صنعاء في 4 ديسمبر / كانون الأول، وقتلته بدم بارد.
وتعهد ابن صالح، أحمد علي صالح، علنا "بقيادة المعركة حتى يتم إخراج الحوثي الأخير من اليمن، ... دم أبي سوف يكون جهنم في أذني إيران" حسب التقرير.
وكانت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة نيكي هالي اتخذت خطوة غير عادية في وقت سابق من هذا الشهر لعرض صاروخ أطلقه المتمردون الحوثيون في مطار الرياض الدولي، وكشفوا عن العلامات التي تشير إلى مصدرها الإيراني.
وتابعت قائلة: "تخيلوا لو تم إطلاق هذا الصاروخ في مطار دولس أو مطار جفك، أو المطارات في باريس أو لندن أو برلين". "هذا ما نتحدث عنه هنا، هذا ما تدعمه ايران بنشاط ".
وبحسب التقرير فقد حدد مؤخرا مركز أبحاث الجريمة التابع للدولة الإسلامية الإيرانية، وهو منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة وتتبع مسؤولي النظام الإيراني الذين يُزعم أنهم ارتكبوا "جرائم حرب" وانتهاكات لحقوق الإنسان، ثلاثة من كبار ضباط الحرس الثوري الإسلامي الذين أرسلوا لتدريب وقيادة المتمردين الحوثيين.
وقالت المجموعة أن "العقيد رضا ياسيني والقائد علي الرجبي والرائد محمد نيازي يعملون كخبراء عسكريين ويتواجدون حاليا في اليمن". وأضاف "إنه اعتبارا من أوائل عام 2017، تم إرسال فريق من صناع الذخيرة من وزارة الدفاع برئاسة بهرام رحناما إلى اليمن للمساعدة فى بناء أسلحة وذخائر".
وأشار التقرير إلى أن المجموعة عرفت المهندس الإيراني عبد السلام الزيدي بأنه "العقول" وراء فئة واحدة من الصواريخ، القادر 110، التي يستخدمها الحوثيون حاليا.
وقال التقرير "قبل أيام قليلة من عيد الميلاد، كشف البيت الأبيض عن أمر تنفيذي يضع قيودا جديدة على "الأشخاص المتورطين في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو فساد". وفي حين ركز البيت الأبيض والخزانة أساسا على روسيا والسودان، ومسؤولون إيرانيون يساعدون المتمردين الحوثيين في اليمن أيضا.
وأشارت صحيفة "ذا هيل" في تقريرها إلى أن النظام الإيراني له مخالبه في كل صراع في المنطقة، وتحت ستار قتال داعش، أصبحوا الآن يسيطرون على العراق، بما في ذلك حليف أمريكا السابق في كردستان العراق، وقد أقاموا "جسرا أرضيا" من إيران عبر العراق وسوريا إلى الحدود الشمالية لإسرائيل، مما سمح لهم للمرة الأولى بنقل الميليشيات والأسلحة عبر البر إلى لبنان.
وقال التقرير "إذا ما واجهت الولايات المتحدة خطورة كبيرة بشأن إيران، فنحن بحاجة إلى ضربهم في نقاط ضعفهم في المنزل، حيث يعانون من عجز مستمر في الحرية".
في الأيام الأخيرة، انتشرت الاحتجاجات المناهضة للنظام من مدينة إلى أخرى داخل إيران. ومن الواضح أن كثافتها وطبيعتها السياسية قد اتخذت النظام على نحو مفاجئ.
وذكر منصور أوسانلو الرئيس السابق لاتحاد سائقي الحافلات في طهران أنه في صباح اليوم السبت، أصدر مسؤولو النظام أوامر بسحق الاحتجاجات.
وقال أوسانلو في مقابلة هاتفية إن الاحتجاجات "ثورة جديدة مع أناس من الطبقة العاملة والفقراء ينضمون إلى اتحادات الطلاب والمعلمين ويدعون إلى إنهاء نظام الجمهورية الإسلامية".
وأضاف "أن قوات الأمن في طهران استخدمت الرصاص المطاطي ومدفع المياه مع المياه المهدئة فى محاولات لم تفشل حتى الآن فى تفريق المتظاهرين في جامعة طهران".
وبحسب الصحيفة فقد قال: "نشكر الرئيس ترامب على دعمه، ويدعو الولايات المتحدة إلى مساءلة النظام الإسلامي إذا قتلوا أو ضربوا المتظاهرين أو قاموا باعتقالات جماعية، كما فعلوا في عام 2009".
وأشار إلى أنه في آخر مرة رفع فيها الشعب الإيراني، في حزيران / يونيو 2009، ظل الرئيس أوباما صامتا وسمح للنظام بقتل المتظاهرين في صمت.
وذكر التقرير أن الرئيس ترامب لديه الفرصة لتغيير التاريخ باستخدام منبره الفتوة، وليس القوات الأمريكية، ويحتاج إلى توجيه صوت أمريكا والخدمة الفارسية في إذاعة أوروبا الحرة / إذاعة الحرية، لدعم الاحتجاجات بنشاط.
*نشرت المادة في موقع ذا هيل ويمكن العودة إليه عن طريق الرابط هنا
*ترجمة خاصة بالموقع بوست.