[ لم يصدر عن التحالف اي تصريح بخصوص المركبة ]
لازالت المركبة البحرية التي استولى عليها الحوثيون في السواحل المواجهة لليمن تثير جدلا في الصحافة الدولية، والجهات ذات الاختصاص، بعد إعلان الحوثيين الاستيلاء عليها، وبث مقطع فيديو يظهر حصولهم عليها، وهم يرددون شعار الصرخة المعروف لدى الحوثيين.
وأظهرت صورة من مقطع فيديو غير مؤرخ صادر عن المتمردين الحوثيين سيارة تابعة للبحرية الأمريكية غير مأهولة تحت الماء تم الاعتراض عليها قبالة سواحل اليمن.
ويظهر الفيديو أربعة رجال في معدات الغوص يحملون الطائرات بدون طيار تحت اسم "ريموس 600" مع شعارات من الشركة المصنعة "هيدرويد" وشركتها الأم "كونغسبرغ"، كما أن لديها اسم "سموكي" المطبوعة على ذلك.
لمشاهدة الفيديو يرجى زيارة الرابط هنا
ولم يؤكد مسؤولون من الاسطول الخامس للبحرية الامريكية، الذى تقع مسئوليته على البحر الاحمر ومضيق هرمز والخليج العربي، على شبكة يو اس اى ان اى الإخبارية الامريكية ما اذا كانت السيارة تابعة للولايات المتحدة او طبيعة العملية التي كانت محددة للمركبة.
وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لـأوسني نيوز أن المركبة تعد من نظام السلبي الذي تستخدمه البحرية كجزء من دراسة الأرصاد الجوية، ونقلت مصادر صحفية بأن المركبة أداة تجسس، وتستخدمها قوات التجسس التي تقاتل في اليمن منذ عام 2015.
*صورة للسفينة الاصل وفقا للشركة المصنعة.
أوسني نيوز هي خدمة الأخبار اليومية للمعهد البحري الأمريكي، وهي منظمة تعليمية مستقلة وغير ربحية وغير حزبية، ونشرت التفاصيل التي ترجمها "الموقع بوست" على موقعها في الانترنت.
في صحيفة يو اس اس ان الاخبارية الامريكية قال مسؤول دفاعي أمريكي ان شركة يو.اف.تى التى تحمل شعارا من الشركة المصنعة هيدرويد والمشتراة من الشكرة الام كونجسبيرج كانت نظاما سلبيا تشغله البحرية كجزء من دراسة الارصاد الجوية.
بالنسبة لكونجسبيرج فهي مجموعة تصنيع نرويجية وتستمد اسمها من اسم احدى المدن النرويجية وتقع في مقاطعة بوسكرود بدولة النرويج.
وقالت صحيفة "فيردنز قانغ" الناطقة باللغة النرويجية إن الغواصة التي استولى عليها الحوثيون في البحر الأحمر باعتبارها غواصة تجسس أميركية ليست سوى سيارة ريموس 600 ذاتية الحكم تحت الماء من مجموعة كونجسبرج النرويجية.
ويطلق على تلك المركبة ريموس 600، ولم يؤكد المسؤولون بالبحرية الامريكية فى واشنطن والاسطول الخامس الامريكى ما اذا كان ريموس 600 ينتمون الى الخدمة ام لا، ولم يقدموا تفاصيل عن أي بعثات من دون طيار تحت الماء في المنطقة عندما سألته وكالة الانباء الامريكية.
وقال دان جيتنجر، المدير المشارك لمركز دراسة الطائرة بدون طيار في كلية بارد، عن "ريموس 600": "من المزمع أن تعمل في المياه الضحلة، وتهدف إلى العمل في المناطق الساحلية، ومصممة لتكون مستقلة تماما".
و ريموس 600 ما بين 9 و 18 أقدام طويلة، وتعتمد على البعثة والحمولة، ويمكن السفر فيها حوالي 4.5 عقدة، وفقا لصحائف الوقائع على الانترنت من كونغسبرغ غروبن، الشركة المصنعة، وتم تطوير ريموس 600 في البداية في عام 2003 من خلال شراكة مع البحرية الامريكية ومعهد وودز هول لعلوم المحيطات.
وفي حين تملك دول أخرى وبعض الشركات مثل شركات التنقيب عن النفط والغاز ريموس 600 أوفس، قالت جيتينجر إنها ليست شائعة، وقال ريموس 600 ليست رخيصة، مع سعر ملصقا من حوالي 1 مليون دولار لكل منهما، بالإضافة إلى إضافة مجموعات على بعثات محددة.
وقال جيتينغر: عادة، تستخدم البحرية الأكثر شيوعا لريموس 600 هي الألغام المضادة والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع واكتساب الهدف.
وتشمل الاستخدامات النموذجية دراسة الظروف البيئية تحت الماء، وأبحاث الأرصاد الجوية، ورسم الخرائط تحت سطح الأرض للتيارات والتيارات، ومن بين استخداماتها غير العسكرية الاستجابة لحالات الطوارئ، والبحوث البحرية، والرسوم البيانية، ومراقبة المحيطات، وعلم الآثار، وفق موقع بيزنيس انسايدر.
ما يجعل ريموس 600 مفيدة جدا للبحرية هو حمولتها وسهولة في نشرها، وقال جيتينجر انها عادة ما يتطلب سوى زورق دوري لوضعها في الماء.
وبمجرد الانتهاء من العمل فإن ريموس لديها حوالي 20 ساعة من الاستخدام التشغيلي قبل نفاد الطاقة واستردادها مرة أخرى الى المصدر الذي أطلقت منه.
جيتينغر قال إن التخمينات ظهرت عندما انتهت مهمتها، ووجدت من قبل الحوثيين قبل أن يتم التمكن من استردادها.
ويضيف: في المستقبل يشتبه في مثل هذه الحوادث سوف تصبح أكثر شيوعا، كما يتم إطلاق المزيد من المركبات تحت الماء غير المأهولة بالقرب من الممرات المائية المزدحمة.
وقال جيتينغر "الطائرات بدون طيار تحت الماء لا تحتلف كثيرا عن الطائرات بدون طيار، واضاف "لكن هناك اعترافا، خصوصا في الصين وروسيا، سوف تكون جزءا من الاسطول في المستقبل".
وحتى كتابة هذه المادة لم يصدر أي تعليق من قبل التحالف العربي الذي يتعاون من البحرية الامريكية ولا من الجانب الأمريكي أي تصريح حول تلك المركبة.
كما لم تتضح إن كانت المركبة تعطلت حين عثر عليها الحوثيون، مثلما لم تتضح قصة الاستيلاء عليها من قبل الحوثيين.