قالت صحيفة "صاندي تايمز"، إنه رغم التقارب الذي تظهره استطلاعات الرأي بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومنافسه كمال كليتشدار أوغلو، فإن الرئيس التركي لا يزال يحظى بدعم ضخم بين قواعده الشعبية.
وأوضحت الصحيفة أن أردوغان لا يزال يتمتع بقدر واسع من الدعم من قاعدته التي تنظر إليه كرجل دولة مسؤول حول تركيا لقوة عالمية، لكن شعبيته تأثرت بعوامل عدة أبرزها الاقتصاد والزلزال في شباط/ فبراير الماضي.
وتشير الصحيفة إلى العامل غير المحدد الذي سيتركه الجيل الجديد من الناخبين في الانتخابات، ونسبة الخمس من الناخبين هم من الشباب تحت سن الـ25 عاما، نصفهم لم يصوت أبدا. ونشأوا تحت ظل حكم أردوغان.
ويرى ديريا كومورتشو من مجموعة "يونليم" المستقلة للأبحاث أن حصة حزب العدالة والتنمية قد تنخفض، لكنه لا يزال الحزب الأول في طرابزون، لكن المعارضة تزداد قوة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضة لا تتوقع الفوز في الانتخابات، إلا أنها تتوقع زيادة حصتها في طرابزون، وتراجع شعبية أردوغان وحزبه.
ونقلت الصحيفة عن سيبل سويزميز مرشحة حزب الشعب الجمهوري، أن "طرابزون لديها أكبر نسب البطالة بين خريجي الجامعات، ومن الصعب الحصول على وظيفة، كما تراجعت الزراعة والمراعي، وهناك موجة من الناس تتطلع للتغيير"، على حد قولها.
وقلل مساعد منطقة طرابزون في حزب العدالة والتنمية اردنتش غوراي من التحدي، قائلا: "نتوقع زيادة أصواتنا عن الانتخابات السابقة".
وقال القيادي في حزب العدالة والتنمية، إن "أردوغان هو الرجل الحقيقي من البحر الأسود، لا نحب الناس الهادئين الذين لا يعبرون عن قلقهم، وهو رجل قوي".
وقال فكرت كولاك "60 عاما"، ويملك دكان قرطاسية في وسط طرابزون، إن الحديث عن تراجع حزب العدالة والتنمية هو اختلاق من المعارضة، مضيفا: "لا يتراجعون، بل يرتفعون في الحقيقة، وأشخاص مثلك (مراسلة الصحيفة) هنا لإثارة المشاكل، ولا تريدون أن يكون هذا البلد مستقلا".
وأكد المواطن كولاك، أن أردوغان سيفوز، وهناك المزيد من العمل الواجب القيام به".